قال المحلل السياسي د. مطلق المطيري إن الدول العربية تتطلب مساعدة المجتمع الدولي في وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشار المطيري إلى أن الموقف الأمريكي هو السبب في عدم التوصل إلى حل للأزمة في غزة، حيث يعارض واشنطن أي قرار دولي يمكن أن يؤثر على موقفها في هذا الصدد. وأضاف أن هناك اختلافاً في وجهات نظر الدول العربية بشأن القضية الفلسطينية، بين دول تواجه مشاكل داخلية تؤثر على تعاملها مع الأزمة، ودول أخرى تتعاون مع إسرائيل، بينما تسعى دول أخرى إلى إيجاد حل شرعي يعتمد على حقوق الشعب الفلسطيني، وهذا هو الموقف السعودي.أشار المطيري إلى عدم وجود إرادة سياسية موحدة لحل القضية الفلسطينية حتى داخل فلسطين نفسها، مشيراً إلى دور حركة حماس في تصاعد الأزمة وتبني أجندة إيرانية تهدف إلى التأثير على المنطقة. وأكد أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي وجود حتى السلطة الفلسطينية يعكس الوضع الصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية حالياً.وأوضح المطيري أن حركة حماس قد تحكمت في القضية الفلسطينية على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني، وأن الدول العربية الآن ملزمة بمحاولة إصلاح الأوضاع المتردية في غزة وإعادة بناء المشهد السياسي والاقتصادي، مع التأكيد على أهمية تبني موقف سعودي واضح تجاه القضية الفلسطينية، خاصة مع عدم وجود خيارات ضغطية بالنسبة لواشنطن وإسرائيل سوى الورقة السعودية التي تمثل تأييداً للمشروع الفلسطيني ومقاومة التطبيع.وفي ختام حديثه، دعا المطيري إلى إيجاد برنامج عمل واضح يحافظ على حقوق الفلسطينيين ويعزز مكانتهم في المجتمع الدولي، مؤكداً على ضرورة التعاون العربي والدولي لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
