يرتبط افتتاح المجمع التعليمي النسائي بجمعية خيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف بالأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبد العزيز، محافظ الطائف، حيث يعد المشروع تأكيداً لاهتمام الحكومة بخدمة القرآن الكريم وتعليمه. المجمع يتكون من قسمين: قسما استثماريا وتعليميا. يضم القسم الاستثماري 16 محلاً تجاريًا ومعرضًا و 74 شقة مجهزة بالإضافة إلى مناطق للصلاة والراحة والمغسلة والبوفيه، بينما يتكون القسم التعليمي من وحدات تعليمية تستوعب أكثر من 1500 طالبة.
المركز القرآني النسائي يعتبر العنصر الأساسي في القسم التعليمي، حيث يقدم دورات عامة ومتخصصة في تحفيظ القرآن الكريم بالإضافة إلى دورات في الحاسوب والخياطة والتدبير المنزلي. تتضمن المرافق الإدارية والفصول الدراسية وغرف المعلمات وقاعات للحاسوب والمنزلي والاجتماعات. توفر هذه المرافق خدمة تعليمية لشرائح مختلفة من المجتمع، من الأمهات إلى الشابات في المدارس والجامعات، بالإضافة إلى الأطفال قبل سن المدرسة.
تتضمن المجمع أيضًا مدارس أهلية لتعليم القرآن الكريم والطفولة المبكرة، تحتوي على مكاتب إدارية وفصول دراسية وقاعات تعليمية وصالات طعام ومعامل للعلوم ومكتبة ومسرح تعليمي ومرافق أخرى. يتم خدمة أكثر من 600 طالبة من خلال هذه المدارس، مما يعكس التنوع والشمولية في الخدمات التعليمية التي تُقدمها الجمعية الخيرية.
تتضمن تكاليف إنشاء وتأثيث المجمع النسائي بالطائف مرافقه الاستثمارية والتعليمية والإدارية مبلغًا يبلغ 45.125.070 ريال. يتم الاستثمار في هذا المشروع لدعم التعليم وتحفيظ القرآن الكريم بين النساء في المنطقة، وتعزيز دورهن وإمكانية الوصول لتعليم ذو جودة عالية.
يتطلع المجمع التعليمي النسائي إلى تقديم خدمات تعليمية شاملة وشمولية للنساء في المنطقة، مما يساهم في تعزيز تحفيظ القرآن الكريم بين النساء وتنمية مهاراتهن في مجالات متنوعة. يتوقع من هذا المجمع أن يلقى استحسانا وتأييدا كبيرًا من المجتمع المحلي والسلطات الرسمية في المملكة، وذلك نظرًا للدور الهام الذي يقدمه في خدمة المجتمع وتعزيز التعليم والتعلم بين النساء.
