شهدت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض، صباح اليوم الإثنين 6 مايو، انطلاق فعاليات “الحلقة العلمية” التي تناقش موضوع “الشرطة المجتمعية ودورها في مكافحة الإرهاب”. وتأتي هذه الحلقة ضمن الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة لمكافحة الإرهاب والتطرف، وذلك بالتعاون مع المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. وتهدف الحلقة إلى تسليط الضوء على دور الشرطة المجتمعية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وكيفية تعزيز العلاقة بين الشرطة والمجتمع في هذا السياق.
وخلال افتتاح أعمال الحلقة، أكد وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية خالد بن عبد العزيز الحرفش، أن الجامعة اعتمدت منذ زمن بعيد فكرة الشرطة المجتمعية كاستراتيجية للتصدي للجريمة وتعزيز الأمن والسلامة العامة. وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تعتبر طريقا جديداً للعمل الشرطي، حيث يشارك أفراد المجتمع في مكافحة الجريمة والتصدي لها، مما يسهم في تحسين الخدمات الشرطية وزيادة الوعي الأمني في المجتمع. كما نوه الحرفش إلى أن الحلقة تسعى لاستثمار نجاحات الشرطة المجتمعية في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأكد نائب المدير التنفيذي للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي، على أهمية دور الشرطة المجتمعية كشريك أصيل في استراتيجيات مكافحة الإرهاب. وأشار إلى أهمية التعاون الدولي في سد الفجوة بين جهات إنفاذ القانون والمجتمعات التي تخدمها، مؤكداً على أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تعد أحد الشركاء الهامة في البحوث العالمية لمكافحة الإرهاب.
تستمر أعمال الحلقة لمدة ثلاثة أيام، ويشارك فيها 80 خبير ومختص من الدول العربية والمنظمات الدولية ذات الصلة. وتهدف الحلقة إلى دراسة الممارسات الجيدة لتعزيز العلاقة بين الشرطة والمجتمع في مجال مكافحة الإرهاب، ودراسة التحديات التي تواجهها الدول والمجتمعات في هذا الصدد. وتعتبر هذه الحلقة خطوة هامة في مساهمة الجامعة في تعزيز التعاون العربي والدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف.
تندرِج هذه الحلقة ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب، والتي تستهدف العمل على بناء القدرات الوطنية والإقليمية والدولية لمواجهة جرائم الإرهاب بكافة أشكالها. وقد أثمرت هذه الجهود المتعددة عن نجاحات ملموسة على مختلف الأصعدة، وساهمت بشكل إيجابي في التصدي لظاهرة الإرهاب والحد من خطره، بالإضافة إلى تعزيز ونشر الثقافة الأمنية وتعزيز الوعي الاجتماعي في المجتمع.
وتسعى الحلقة إلى استكشاف أفضل الممارسات في تعزيز العلاقة بين الشرطة والمجتمع لمنع الإرهاب والتصدي له. ويعكس انعقاد هذه الحلقة شراكة فعالة بين الجامعة والمنظمات الدولية، والتي تعد نموذجاً رائداً في دعم مساعي المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب. ويتوجب على جميع الأطراف المعنية العمل بجد للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة ومنعها من التفشي والانتشار في المجتمعات.