تستمر مبادرة “طريق مكة” في تقديم خدماتها لضيوف الرحمن في مطار إيسنبوغا الدولي بأنقرة، حيث عبر الحجاج عن ترحيبهم وامتنانهم لما تقدمه المملكة من خدمات تسهل عليهم انتقالهم إلى المملكة لأداء مناسك الحج في عام 1445 هـ / 2024م. تساهم المبادرة في التسهيل على الحجاج من خلال إصدار تأشيرات الحج إلكترونياً والتأكد من تقديم الرعاية الصحية اللازمة، بالإضافة إلى تنظيم ونقل الأمتعة وتوفير الإقامة في المملكة.
تشمل الجهات المشاركة في تنفيذ المبادرة وزارات مختلفة مثل الخارجية والصحة والحج والعمرة والإعلام، بالإضافة إلى الهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن. يتم استقبال الحجاج في صالة خاصة بالمبادرة في المملكة، ثم يتم نقلهم إلى مقار إقامتهم بوساطة الحافلات، في حين يعمل شركاء المبادرة على توصيل أمتعتهم إلى مواقع إقامتهم.
تتمحور مبادرة “طريق مكة” حول توفير الراحة والسكينة للحجاج خلال رحلتهم لأداء فريضة الحج، وتقديم الخدمات اللازمة لهم لضمان تسهيل إجراءات سفرهم وإقامتهم في المملكة. يعتبر الحج من أعمال البر والتقوى التي يقوم بها المسلمون كل عام في البيت الحرام بمكة المكرمة، ويعد شعيرة دينية توفر للمؤمنين فرصة لتجديد العهد مع الله ومواجهة أنفسهم وتطهير أنفسهم من الذنوب.
يعتبر الحج فرضاً على كل مسلم بالغ وقادر مرة واحدة في العمر، ويعتبر أداء الحج واحدة من أهم الأفعال الدينية المشروعة في الإسلام. تُعد المملكة العربية السعودية موطن الحرمين الشريفين وبيت الله الحرام، وهي المقصد الرئيسي للحجاج من جميع أنحاء العالم لأداء الفريضة العظيمة للحج. تساهم الحكومة السعودية من خلال مبادرة “طريق مكة” في تسهيل وتنظيم عملية الحج وضمان راحة وأمان الحجاج.
يعكس تقديم الخدمات المميزة للحجاج في مطار إيسنبوغا الدولي بأنقرة اهتمام المملكة العربية السعودية برفاهية وراحة الضيوف، وتحقيق الحجاج لأعظم تجربة دينية ممكنة. تؤكد هذه المبادرة الرائدة على أهمية التعاون بين الدول وتبادل الخبرات في تنظيم وتسهيل إجراءات الحج، وتعزز التواصل بين المسلمين في جميع أنحاء العالم وتعزيز الإخوة والتضامن بينهم. تعتبر الخدمات التي تقدمها مبادرة “طريق مكة” خطوة مهمة نحو توفير تجربة حج أفضل وأكثر سهولة ويسر للحجاج.
