تبدأ مبادرة طريق مكة اليوم الإثنين، في استقبال الحجاج المستفيدين من المبادرة للعام الثاني من جمهورية كوت ديفوار، وذلك عبر الصالة المخصصة للمبادرة في مطار فيليكس هوفويت بواني الدولي بمدينة أبيدجان، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تقدمها الجهات المشاركة لإنهاء إجراءات ضيوف الرحمن ومغادرتهم إلى المملكة بيسر وسهولة. كما خصصت المبادرة أجهزة لتسهيل إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، ووفرت التقنيات الحديثة لخدمة الحجاج وأنهاء إجراءات سفرهم.
تهدف مبادرة طريق مكة إلى إنهاء إجراءات ضيوف الرحمان من بلدانهم، بدءًا من إصدار تأشيرة الحج إلكترونيًا وأخذ الخصائص الحيوية، ومرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توفر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، وعند وصولهم ينتقلون مباشرة إلى حافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم.
يُذكر أن مبادرة طريق مكة إحدى مبادرات وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030، تواصل تنفيذها للعام السادس في (11) مطارًا في (7) دول بالتعاون مع وزارات «الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام»، والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمان.
وفي هذا السياق، فإن المبادرة لا تقتصر على تسهيل إجراءات الحج فقط، بل تهتم أيضًا بمراعاة احتياجات الحجاج ذوي الإعاقة وكبار السن، وتقديم الدعم الكامل لهم خلال رحلتهم إلى الديار المقدسة، وهو ما يعكس رؤية المملكة العربية السعودية في تحسين تجربة الحجاج وتسهيل قضاء مناسك الحج.
كما تسهم مبادرة طريق مكة في تعزيز سمعة المملكة العربية السعودية كوجهة للحج والعمرة، وتوفير بيئة مريحة وميسرة للحجاج من مختلف دول العالم، مما يسهم في جعل هذه الرحلة الدينية تجربة مميزة ومريحة للجميع. وتعتبر هذه المبادرة جزءًا من الجهود الرامية إلى تطوير الخدمات الحجية وتحسين تجربة الحجاج على مر العصور.
بالتالي، يُمكن القول إن مبادرة طريق مكة هي جزء لا يتجزأ من استعدادات المملكة العربية السعودية لاستقبال الحجاج وضيوف بيت الله الحرام بطريقة مريحة وميسرة، وتعكس التزام المملكة بتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتوفير بيئة مناسبة لأداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة. ومع استمرار تنفيذ هذه المبادرة عامًا بعد عام، يتوقع أن تظل المملكة العربية السعودية وجهة مفضلة للحج والعمرة للمسلمين من مختلف أنحاء العالم.















