قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتوقيع اتفاقية تعاون مشترك مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث لتنفيذ مشروع تشغيل منظومة الرعاية الصحية في المناطق المتضررة من الزلزال في شمال غرب سوريا، الهدف من هذا المشروع هو تقديم خدمات الرعاية الصحية التكاملية والميدانية والدعم النفسي والاجتماعي والتغذوي للمستفيدين. ويستفيد من هذا المشروع 251,307 شخص، وتشمل الخدمات حملات التطعيم الروتينية، العلاج والتشخيص، العمليات الجراحية، توزيع حليب الأطفال، وغيرها من الخدمات الصحية الأساسية. كما قام المركز بتوقيع اتفاقية تعاون مشتركة مع الجمعية الدولية لتنفيذ مشروع مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة عدن، الذي يستهدف 2,308 فرد.
تعتبر هذه الإتفاقيات جزءا من جهود المملكة العربية السعودية لمساعدة الدول المتضررة من الكوارث والحروب، حيث يستمر المركز في تقديم الدعم الإنساني للمدنيين في سوريا واليمن، بلغةٍ شفافة وقائمة على أسس إنسانية. وفي هذا السياق، يسعى المركز إلى توفير الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي والغذائي للمتضررين، وذلك من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية التي تلبي الاحتياجات الطبية والصحية للمجتمعات المتأثرة.
تشمل جهود المركز تشغيل منظومة الرعاية الصحية في المناطق المتضررة من الزلزال، وتقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة ورفع قدرات الكادر الطبي والفني. وبفضل هذه الجهود، يستطيع المركز أن يرتقي بالخدمات الصحية الأولية والثانوية والثلاثية في المناطق المتضررة، ويواصل تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمجتمعات المتأثرة من الحروب والكوارث في العديد من الدول.
يأتي هذا الدعم في إطار التزام المملكة العربية السعودية بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للدول الشقيقة التي تعاني من الحروب والكوارث، ويعكس التزام المملكة بالمسؤولية الإنسانية والتضامن مع المحتاجين. ويعتبر دعم مشروعات تأهيل الأطراف الصناعية جزءاً من جهود المركز للمساهمة في تحسين جودة الحياة للمحتاجين وتحسين قدراتهم وفرصهم الاجتماعية والاقتصادية.
تشدد الإتفاقيات الجديدة بين المركز والجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث على العمل المشترك الذي يهدف إلى تقديم الدعم الإنساني اللازم للمتضررين في سوريا واليمن، وتحسين الخدمات الصحية والتأهيلية المقدمة للمجتمعات المتأثرة. وتعكس هذه الخطوة التزام المملكة العربية السعودية بالتعاون الدولي والتضامن الإنساني، وتعزز دور المملكة كداعم رئيسي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال الإغاثة والتنمية. ومن المتوقع أن تساهم هذه الجهود في تحسين الظروف المعيشية للمتضررين وتقديم الدعم اللازم لهم للتعافي من الأزمات التي يمرون بها، وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.