انتهى مؤتمر «تحديات وآفاق تعليم اللغة العربية وآدابها» الذي نظمه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في مدينة سول الكورية الجنوبية بالتعاون مع الجمعية الكورية للغة العربية وآدابها. جرى المؤتمر في جامعة هانكوك وشهد مشاركة سعودية ودولية من الأكاديميين والمؤسسات اللغوية المختصة في مجال التعليم والآداب العربية. تحدث الأمين العام لمجمع الملك سلمان عن دعم المجمع من قبل صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله وأهدافه في نشر اللغة العربية عالمياً، وتعزيزها في كوريا من خلال دورات وإصدارات ومحاضرات سابقة وتنظيم المؤتمر الدولي.
وضعت الأهداف الرئيسية للمؤتمر الدولي من قبل مجمع الملك سلمان للغة العربية في تطوير وتعزيز تعليم اللغة العربية في جميع أنحاء العالم، وخلق بيئة ملائمة لتطوير وتعزيز اللغة، ودعم العلماء والمختصين في هذا المجال. وأكد الأمين العام على أن هذه الجهود تندرج ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وثقافتها العربية التي تمتد منها هذه الجهود والمبادرات.
من جانبه، أوضح رئيس الجمعية الكورية للغة العربية أن تاريخ تعليم اللغة العربية في كوريا يعود إلى عام 1965، وتحدث عن الحاجة لوضع خطط لتعزيز تعليم العربية بالتعاون مع الدول العربية وتبادل الخبرات بين المتخصصين في هذا المجال. تناولت جلسات المؤتمر 6 محاور رئيسية تتعلق بتعليم اللغة العربية كلغة ثانية وواقعها في كوريا والتحديات المستقبلية.
يأتي تنظيم المجمع للمؤتمر كجزء من جهوده الاستراتيجية في دعم تعليم اللغة العربية عالميًا، من خلال تعزيز التعاون مع الجهات المعنية والعمل على الحفاظ على اللغة العربية وتعزيزها في جميع جوانبها. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز مكانة اللغة العربية ورفع مستوى الوعي بها وتسهيل تعليمها وتعلمها في المملكة العربية السعودية وخارجها.
يعكس هذا المؤتمر الدولي الجهود المبذولة من قبل المجمع والجمعيات اللغوية لتحقيق أهدافها في تطوير وإثراء تعليم اللغة العربية. ويساهم المؤتمر في بناء جسور التواصل والتعاون بين الكوريين والعرب في مجال اللغة والثقافة ويسهم في نشر الوعي بأهمية اللغة العربية وتعزيزها لدى الطلاب والمهتمين بها.
