أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا، فيصل بن عبدالله العامودي، على أهمية مبادرة “طريق مكة” التي تأتي ضمن الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إندونيسيا بوصفها أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان. يتمثل الهدف من هذه المبادرة في تيسير عملية دخول الحجاج الإندونيسيين إلى السعودية وذلك قبل مغادرتهم بلادهم، وهذا العام شهد توسعًا في تنفيذ المبادرة لتشمل عدة مدن إندونيسية أخرى بالإضافة إلى العاصمة جاكرتا، بهدف خدمة عدد أكبر من الحجاج لهذا العام.
وأشاد السفير بدور حكومة إندونيسيا ووزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، بالإضافة إلى جميع الأجهزة الحكومية الأخرى، على جهودها وتعاونها في تسهيل عملية تطبيق مبادرة “طريق مكة” والذي أسهم بشكل كبير في نجاح هذه المبادرة. وأوضح العامودي أن هذه المبادرة لديها تأثير إيجابي على جميع المستويات في إندونيسيا، سواء كانت رسمية أو شعبية، وهو ما تحقق من خلال تجربته خلال مغادرة الحجاج مطار جاكرتا والتي عكست الجهود الرائدة التي تبذلها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن والعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
وأكد السفير أن هذه المبادرة تعكس التزام المملكة بخدمة ضيوف الرحمن وتقديرها لمكانة الحجاج واهتمامها بتسهيل إجراءات دخولهم إلى البلاد قبل مغادرتهم، وهو الأمر الذي يعكس رؤية حكيمة وحنكة سياسية تقودها قيادة المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. الهدف النهائي من هذه المبادرة هو تقديم أفضل خدمة ممكنة للحجاج الإندونيسيين وتسهيل عليهم تجربة الحج والعبادة بشكل يسهل عليهم إتمام مشاعرهم الدينية.
وفي هذا السياق، أشار العامودي إلى أن التوسع في تنفيذ مبادرة “طريق مكة” لتشمل عدة مدن إندونيسية يعكس التزام السعودية بتقديم أفضل الخدمات للحجاج وتوفير الظروف الملائمة لإتمام مناسك الحج بكل يسر وسهولة. كما أشار أيضًا إلى أن تنفيذ هذه المبادرة يعكس حرص المملكة على راحة وسلامة الحجاج الذين يأتون من شتى بقاع العالم لأداء فريضة الحج.
وفي الختام، أثنى السفير على الجهود المبذولة من قبل الحكومة الإندونيسية والمسؤولين في جميع الأجهزة الحكومية على تسهيل انتقال الحجاج الإندونيسيين إلى السعودية وتسهيل عملية دخولهم إلى أراضي المملكة. وأكد على أهمية التعاون المثمر بين البلدين والذي ساهم بشكل كبير في نجاح مبادرة “طريق مكة” هذا العام، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعكس علاقات وطيدة بين السعودية وإندونيسيا والتزامهما المشترك بخدمة ضيوف الرحمن وتيسير أداء فريضة الحج على أكمل وجه.















