بدأ سفير المملكة العربية السعودية لدى العراق، عبد العزيز الشمري، بمناقشة التطورات التي حدثت في التنقل بين البلدين منذ بداية العمل القنصلي. وأشار إلى أن التركيز في البداية كان على الحج والعمرة، ومن خلال التواصل بين البلدين تم فتح العديد من أنواع التأشيرات للعراقيين الراغبين في زيارة المملكة.
كما كشف الشمري عن أن هناك حوالي 3 آلاف تأشيرة سياحية تصدر سنويا للعراقيين لزيارة المملكة، بالإضافة إلى عدد كبير من الزيارات الشخصية التي تتجاوز 3 إلى 4 آلاف زيارة سنويا لزيارة الأقارب والأصدقاء بين البلدين. وأوضح الشمري أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة فتحت الباب للعمال العراقيين للعمل في الوظائف المهنية المختلفة، مما دفع شركات الطيران لافتتاح خطوط جوية مباشرة بين البلدين.
وأكد السفير السعودي على أن هذه التطورات وضعت أسساً جيدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، وأن هناك اهتماما كبيرا من الشركات والمؤسسات السعودية في التعاون مع نظيراتها العراقية في مختلف المجالات. كما تطرق الشمري إلى أهمية التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التفاهم المشترك.
وعلى صعيد آخر، أكد الشمري على ضرورة توفير بيئة آمنة ومستقرة في المنطقة العربية، وتعزيز دور العراق كعضو فاعل في الجامعة العربية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وشدد على أن المملكة العربية السعودية تسعى دائماً لتعزيز التعاون العربي والإسلامي من أجل تحقيق الازدهار والتقدم في العالم العربي.
وفي الختام، أكد السفير عبد العزيز الشمري على أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والعراق في جميع المجالات، وأن هناك إرادة سياسية قوية من الجانبين لتعزيز هذه العلاقات من خلال التعاون المشترك وبناء جسور الثقة والتفاهم. وأكد على أهمية تبادل الزيارات الرسمية بين المسؤولين في البلدين للتشاور والتعاون في قضايا مشتركة تهم الشعبين العربيين.