قال د. أحمد الشهري، رئيس منتدى الخبرة السعودي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يروج لفكرة تعزيز السلطة الفلسطينية والقضاء على حماس كوسيلة لتعزيز فرص إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يثير المخاوف بين الفلسطينيين. وأوضح الشهري خلال مداخلته على قناة “الإخبارية” أن تحقيق هذا الهدف سيتطلب دعمًا عربيًا وإسلاميًا وأمريكيًا، مما قد يساهم في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق دولتين للشعبين.
وشدد الشهري على أن نتنياهو يرى ضرورة الاحتفاظ بحماس كقوة موازية في غزة، بهدف تأجيج الصراع الداخلي بين الفلسطينيين والحفاظ على الانقسام الفلسطيني، حيث يمكن استغلال هذا الانقسام لصالح إسرائيل. ويعتبر نتنياهو أن التخلص من حماس تمامًا قد يعزز سلطة رام الله وبالتالي يعزز حل الدولتين، وهو ما يعارضه بشدة.
وأشار الشهري إلى أن نتنياهو يستفيد من وجود حماس في حكم غزة من أجل تبرير استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع، وهذا ما يعود بالضرر على الفلسطينيين الذين يعانون من الحصار منذ سنوات طويلة. وأكد أن مواصلة القتال والانقسام بين الفلسطينيين يعزز سياسة الانقسام التي تنتهجها إسرائيل لتحقيق مصالحها السياسية في المنطقة.
وأخيرًا، أكد الشهري أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب التوصل إلى حل سياسي عادل وشامل يحقق حقوق الفلسطينيين، ويضمن وجود دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة، مشيرًا إلى أن التواجد العربي والإسلامي والدولي يمكن أن يلعب دورًا فعالًا في تحقيق هذا الهدف. وجدد دعمه للحل السياسي كوسيلة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أهمية التعاون والحوار بين جميع الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى حلول شاملة ومستدامة.















