قال الدكتور سامي الدجوي أن تقييم الآخرين بناءً على التشابه بينهم يمكن أن يكون مصدرا لتحيز إدراكي للشبيه، مما يؤدي في النهاية إلى عدم العدالة في بيئة العمل. وأشار إلى أن هذا التحيز يمكن أن يؤدي إلى عدم التقييم الموضوعي، وبالتالي يمكن أن يسبب بيئة عمل تعاني من الإحباط والإهمال للكفاءات، مما ينعكس سلباً على الأداء العام في المؤسسة نتيجة عدم شعور الموظفين بالتقدير.
وأوضح خبير الموارد البشرية أن الميل للشبيه أمر طبيعي لدى الناس، وذلك لوجود عوامل مشتركة وشعور بالألفة والارتياح للشبيه، إضافة إلى أجواء التقارب والإنسجام في الأفكار. ومن هنا تبرز أهمية عدم التعرض لهذا التحيز وضرورة تحقيق تقييم موضوعي لموظفي المؤسسة لضمان عدالة العمل وتشجيع الكفاءات على تقديم الأداء الأمثل.
ودعا الدكتور الدجوي إلى تعزيز ثقافة تقييم الأداء المستندة إلى المعايير الموضوعية والشفافة، والتي تعتمد على القدرات والإنجازات الفعلية للموظف دون تأثر بعوامل أخرى. كما شدد على أهمية معالجة هذا التحيز في بيئة العمل من خلال توعية الموظفين بأهمية العدالة والموضوعية في التقييم وتحفيزهم على تطوير مهاراتهم لتحسين أدائهم.
وأشار الدجوي إلى أن تجاهل الموظفين وعدم تقديرهم بسبب التحيز نحو الآخرين يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في مستوى الأداء العام في المؤسسة، حيث لن يكون لديهم دافع لتقديم الأفضل وتطوير أنفسهم، مما يؤثر سلباً على نجاح المؤسسة والتحقيق المستمر لأهدافها.
وأختتم الدجوي بالتأكيد على أهمية استحداث أنظمة تقييمية تشجع على العمل الجماعي والتعاون بين الموظفين، وتساهم في تعزيز الشعور بالانتماء للمؤسسة ومساهمة الجميع في تحقيق أهدافها المشتركة. ودعا إلى توجيه الجهود نحو تحقيق بيئة عمل محفزة وعادلة للجميع، تشجع على الإبداع والابتكار وتسهم في تعزيز الإنتاجية والنجاح لصالح المؤسسة والموظفين على حد سواء.