خلصت الدراسة إلى أن حرية التعبير في السعودية مرتبطة بعدة عوامل رئيسية منها الدين والثقافة والتقاليد. ورغم أن المساس بالملك أو الحكم أو العقيدة يمكن أن يؤدي إلى المسائلة، إلا أن هذه الحدود تعزز الأمن القومي وتحافظ على استقرار المجتمع. الحرية عموما قد تكون تحت تأثير القيود، ومثال على ذلك منع المساس بالملكيات في بريطانيا ومحاربة الرأي المتطرف في الولايات المتحدة. يجد البعض غرابة في تقييد حرية التعبير في العصر الحالي، ولكن يمكن رؤية أن هذه التقييدات تحدث حينما تتأثر الأمن القومي.
خاضت العديد من الدول الغربية تجارب على تقييد حرية التعبير في السنوات الأخيرة، بما في ذلك السياسات القائمة على الحزب الديموقراطي الأمريكي. ويرى ليبرمان أن مفهوم حرية التعبير لم يتم توضيحه بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى سوء فهمه وخلق تناقض بينه وبين حرية المعلومات. يبقى الغرب في حالة قلق من تعبير المصالح المتنامية الذي قد يكون مضرًا بمصالحهم، ويبقى المجتمع العربي متمسكاً بتقاليده وقيمه التي يستمدها منها.
لا يمكن إدانة السعودية أو أي دولة أخرى حول مسألة حرية التعبير، لأن كل مجتمع يحدد حدوده بناءً على قيمه وتقاليده. لقد تطورت قضية حرية التعبير بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، ومع ذلك يجب أن تتضمن هذه الحرية احترام القيم والقواعد التي تحكم المجتمعات. إذا كانت التغريدة تهدد الأمن والسلام في مجتمع ما، فإن حرية التعبير تجب أن تتقيد لضمان سلامة الجميع.
يشير الصحفي والباحث الأكاديمي إلى أن حرية التعبير أمر صعب رغم تطورها في العصر الحالي، ولكن يجب أن تكون هذه الحرية متناسبة مع القيم التي يعتمد عليها المجتمع. وبالنظر إلى التجارب المختلفة في العالم، يظهر أن تحديد الحدود للحد من المساس بالأمن القومي هو طريقة معتمدة في الكثير من البلدان. لذلك، يبدو أن فهم حرية التعبير يعتمد على توازن بين الحقوق والواجبات في المجتمعات المختلفة.