Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تمتد الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين لفترة طويلة، وتتعقد الأمور أكثر نتيجة لتشبث الاحتلال الإسرائيلي بمواقفه دون قبول أي حلول لإنهاء الأزمة. تبدي الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة استعدادها لوقف هذه الحرب من أجل المصلحة الاقتصادية والتجارية، التي تأثرت بشكل كبير بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا داخلية كبيرة لإحراز تقدم سياسي في الصراع، خاصة في ما يتعلق بملف الأسرى، لكن حكومته تظل ترفض أي تقدم بهذا الصدد.

موقف نتنياهو الذي يستمر في إطالة أمد الحرب يشير إلى رغبته في البقاء في السلطة، برغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها إسرائيل، وانتقاص السمعة الدولية التي تعيش في مرحلة حرجة. يُظهر سلوك نتنياهو عدم قدرته على إيقاف الصراع قبل بدءه، وصعوبته في التعامل مع حلول سياسية تخدم مصلحة الأسرى الإسرائيليين الذين يُشاهدونهم باعتبارهم “رهائن”، مما يعرضه لفقدان المصداقية في العملية التفاوضية.

تخشى التقارير الغربية أن تُسهم أخطاء نتنياهو في تعزيز قوة الموقف التفاوضي لحماس، التي تستفيد من أخطاء الاحتلال من خلال أسر عدد من الجنود الإسرائيليين في المعارك. يُطالب العالم العربي بوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وتأمين الممرات الإنسانية لنقل المساعدات إلى غزة والمناطق المتضررة من العدوان، بينما يستمر الاحتلال في ممارسة أعماله العدوانية دون اكتراث للمسؤوليات الأخلاقية المفروضة عليه.

يشهد العالم موجة انتقادات واشنطن من جراء تورطها في دعم الاحتلال الإسرائيلي وتغض الطرف عما يحدث من انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، وهو ما يضع الولايات المتحدة في موقف لا يريد تحمله. يبدو أن نتنياهو سينجح في احتراز تقدم سياسي جديد يضمن بقاؤه في السلطة لكن يتحمل على عاتقه مسؤولية تصاعد الصراع وتعقيد الوضع في المنطقة، مما يشير إلى أن نهاية الحرب قد تكون بداية نهاية سياسية لنتنياهو في إسرائيل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.