يتعامَل النص مع أهمية التنوع البيولوجي في دعم جميع أشكال الحياة على الأرض، مع التركيز على أهمية الحيوانات والنباتات والكائنات الحية الدقيقة في إيجاد النظم البيئية الصحية التي تدعم الحياة على الأرض، وقد خصصت الأمم المتحدة يومًا عالميًا للتنوع الأحيائي في الحادي والعشرين من مايو من كل عام. ومن جانبها، تسعى رؤية المملكة العربية السعودية 2030 إلى إعادة التوازن البيئي والأحيائي للنظم البيئية البرية والبحرية لتحقيق الاستدامة وتحسين جودة الحياة.
تلعب مبادرة “السعودية الخضراء” دورًا محوريًا في تحقيق أهداف مكافحة تغير المناخ والوصول إلى الحياد الكربوني في العام 2060. وقد حققت المملكة تقدما ملموسا في مبادراتها البيئية المستدامة من خلال مجموعة من الإنجازات مثل زيادة مساحة الغطاء النباتي، زراعة أشجار وشجيرات، وتوطين الحيوانات المهددة بالانقراض.
تهدف هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية إلى إعادة التوازن البيئي والحفاظ على تنوع النظم البيئية والتراث الطبيعي، وحماية الكائنات المهددة بالانقراض. وقد نجحت الهيئة في استعادة التنوع الأحيائي من خلال إزالة المخلفات البيئية وإعادة توطين الكائنات الفطرية، إلى جانب تسجيل حالات ولادة بين الكائنات المعاد توطينها، والعمل على زيادة المساحات الخضراء لمكافحة التصحر.
زيادة المساحات الخضراء ومكافحة التصحر تشكل جزءًا من جهود الهيئة لتعزيز التنوع البيولوجي، كما تشجع على زراعة النباتات والشجيرات وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الهيئة على التعاون مع الجمعيات البيئية المتخصصة في زراعة وتشجير المناطق المحمية للحفاظ على البيئة وضمان استدامتها لأجيال اليوم والمستقبل.
في نهاية المطاف، تعتبر الجهود التي تقوم بها الهيئة الحكومية لحفظ الطبيعة وزيادة التنوع الأحيائي جزءًا حاسمًا من رؤية المملكة 2030 والاستراتيجية الشاملة للمحميات الملكية. تعكس هذه الجهود التزام المملكة بالحفاظ على التراث الطبيعي وتحقيق التنمية الاقتصادية والبيئية المستدامة من خلال إعادة التوازن البيئي والأحيائي والحفاظ على الحياة البرية المتنوعة.