تراجعت أسعار الذهب اليوم بسبب تراجع المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط. وقد وصل سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 2320.19 دولار للأونصة، بعد أن وصل أدنى مستوى له منذ الخامس من أبريل. كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب الأمريكية إلى 2333.80 دولار للأونصة. وأعلنت إيران أنها لا تخطط للانتقام من هجوم إسرائيلي، مما أدى إلى تخفيف المخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقًا في المنطقة.
يتوقع المتعاملون أن يكون التخفيض الأول لسعر الفائدة الأمريكية في سبتمبر، مما يزيد من ترقب الأسواق لبيانات إنفاق الاستهلاك الشخصي لشهر مارس. هذه البيانات تعتبر مقياسًا مهمًا لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي عن التضخم، وقد تلقي الضوء على توقيت خفض الفائدة. وفيما يتعلق بأسعار المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة والبلاديوم، بينما زاد البلاتين.
تترقب الأسواق بفارغ الصبر بيانات إنفاق الاستهلاك الشخصي لشهر مارس، لمعرفة تأثيرها على التضخم وتوقيت خفض الفائدة الأمريكية. وهذا قد يلقي المزيد من الضوء على توقعات السوق للسياسة النقدية في الفترة القادمة. وفي هذا السياق، يعد الذهب واحدًا من المعادن النفيسة الرئيسية التي يتم متابعتها بدقة في الأسواق العالمية.
يهدف المستثمرون إلى تحليل العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على أسعار الذهب وباقي المعادن النفيسة، كما يتابعون التطورات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. ويعد تقلب الأسعار واحدًا من التحديات التي تواجه السوق، خاصة في ظل تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية في بعض البلدان الرئيسية لصناعة التعدين والمعادن النفيسة.
على الرغم من تراجع أسعار الذهب، يظل الاهتمام بالملاذ الآمن قائمًا بين المستثمرين في ظل الشكوك بشأن الاستقرار الاقتصادي العالمي والتوترات الدولية. وقد يعزز قرار خفض الفائدة الأمريكية الاهتمام بشراء المعادن النفيسة كوسيلة لحماية الاستثمارات في ظل تقلبات السوق وعدم اليقين الاقتصادي.
بشكل عام، تظل أسعار المعادن النفيسة متأثرة بعوامل متعددة، منها العرض والطلب، التضخم، والسياسات النقدية. وتبقى الاستثمارات في المعادن النفيسة خيارًا مهمًا للمستثمرين الذين يبحثون عن تنويع محافظهم وحماية استثماراتهم في ظل تقلبات الأسواق المستمرة.