في اليوم الثالث على التوالي، شهدت أسعار النفط تراجعًا مع بداية تعاملات اليوم، مع ارتفاع مخزونات الخام وإنتاجه في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو بمقدار 47 سنتًا، بنسبة 0.5٪ إلى 85.86 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة لتسليم يونيو بمقدار 53 سنتًا أو 0.6٪ إلى 81.40 دولار للبرميل.
ووفقًا لمصادر في السوق، نقلًا عن أرقام معهد البترول الأمريكي، زادت مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي بمقدار 4.906 مليون برميل، بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. هذا يعكس الزيادة في الإمدادات مقابل الطلب، مما يؤدي إلى ضغط إضافي على أسعار النفط. يُذكر أن الولايات المتحدة قد شهدت زيادة في الإنتاج النفطي مؤخرًا، مما يعزز المخزونات ويؤدي إلى تأثير سلبي على الأسعار.
من جانب آخر، تأثرت أسواق النفط بالتطورات الجيوسياسية الراهنة، بما في ذلك تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتداعيات العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا. يظل القلق من تأثير هذه العوامل على الإمدادات العالمية حاضرًا، مما يعزز التقلبات في أسعار النفط ويجعل السوق أكثر توترًا.
مع تزايد التوترات الجيوسياسية والزيادة في الإمدادات النفطية، يظل هناك ضغط على أسعار النفط للهبوط. يعتبر الطلب الضعيف وزيادة الإمدادات من الدول المنتجة مثل الولايات المتحدة عوامل رئيسية في تدهور أسعار النفط خلال الفترة الحالية.
مع استمرار الجدل بين الدول المنتجة حول زيادة الإنتاج وتمديد اتفاق خفض الإنتاج، يتوقع المحللون استمرار تقلبات أسعار النفط في الأسابيع القادمة. يجب متابعة تطورات السوق والعوامل الجيوسياسية بعناية لفهم الاتجاه الذي قد تسلكه أسعار النفط في المستقبل القريب.
