حالة الطقس      أسواق عالمية

تتوجه أسعار الذهب نحو تحقيق مكاسب شهرية ثالثة على التوالي، وذلك على الرغم من تراجع أسعار الذهب يوم الثلاثاء، مع ارتفاع الدولار قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي. وبحلول الساعة 03:55 بتوقيت جرينتش، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 2329.69 دولار للأوقية، بينما نزل سعر الذهب في العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 0.7% إلى 2341 دولارا. وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3%، مما جعل الذهب أقل جاذبية للمشترين الأجانب. وقد سجل الذهب مكاسب تزيد على 4% حتى الآن هذا الشهر، مدعومًا بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية وتدفقات الملاذ الآمن.

من الأحداث الهامة في الأسواق هذا الأسبوع يتضمن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي من 30 أبريل إلى 1 مايو، بالإضافة إلى صدور بيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة. ومن المتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة عند 5.25%-5.5% في هذا الاجتماع، وهو ما قد يؤثر على أسعار الذهب وغيرها من الأصول. وتراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 26.95 دولار للأوقية، بينما نزل سعر البلاتين بنسبة 0.1% إلى 946.66 دولارا. ويتوقع أن تحقق كل من الفضة والبلاتين مكاسب شهرية، بينما نزل سعر البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 968.00 دولارا.

الأوضاع الجيوسياسية الراهنة واستمرار التوترات قد دفعت البنوك المركزية والمستثمرين إلى اللجوء إلى الملاذ الآمن للاستثمار في الذهب، مما ساهم في ارتفاع أسعاره. ومن الملاحظ أن الذهب يعتبر واحدًا من الأصول الآمنة التي يفضلها المستثمرون في الفترات العصيبة، وهو ما يشير إلى استمرار الطلب عليه رغم التقلبات في الأسواق المالية العالمية. ومع استمرار التأثيرات السلبية لجائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي، يظل الذهب خيارًا شائعًا بين المستثمرين كونه يعتبر استثمارًا آمنًا.

يتوقع العديد من المحللين أن يستمر الطلب على الذهب في الفترة القادمة، خاصة مع استمرار تفشي الوباء وتقلبات الأسواق. ومن المحتمل أن تستمر البنوك المركزية في زيادة احتياطياتها من الذهب كإجراء وقائي لمواجهة التحديات الاقتصادية القادمة، مما يدعم الطلب على هذا المعدن النفيس. ورغم التقلبات الحادة التي يشهدها سوق الذهب، يظل البعض يعتبره استثمارًا موثوقًا ومضمونًا خلال الفترات الاقتصادية المضطربة، حيث يحافظ على قيمته ويوفر حماية ضد التضخم والتقلبات السياسية.

بالنهاية، يبقى الذهب واحدًا من المعادن الثمينة التي تحتفظ بشعبية كبيرة بين المستثمرين على مدى العصور، وهو ما يعكس ثقة الناس في قيمته كملاذ آمن في أوقات الأزمات. ومع استمرار الظروف الاقتصادية الصعبة، يتوقع العديد من الخبراء استمرار ارتفاع أسعار الذهب في الفترة القادمة، مما يجعله خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن حماية لاستثماراتهم خلال هذه الفترة الصعبة. وبمرور الوقت، يظل الذهب يمثل رمزًا للثراء والاستقرار، وهو ما يجعله محط أنظار العديد من الأفراد والجهات الاقتصادية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version