يستمر برنامج جودة الحياة في تعزيز جهوده في تحقيق أهدافه ومبادراته، من خلال التعاون مع الجهات التنفيذية. وقد تجاوزت بعض هذه المبادرات أهداف عام 2030، مما دفع برفع سقف الطموح إلى أهداف أعلى. تهدف رؤية المملكة إلى ترسيخ تأثير دائم يسهم في المزيد من التطور والمنافع للوطن وتوفير فرص أكبر للمواطنين. حققت المملكة خلال السنوات الماضية تقدمًا ملموسًا في مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك الثقافة والإعلام والسياحة، من خلال دعم الاستثمارات والمشاريع والبرامج التي استفاد منها آلاف الشباب.
تم إنشاء 11 هيئة ثقافية متخصصة لتطوير القطاع الثقافي في المملكة، بهدف المحافظة على التراث الإسلامي والعربي والوطني وتعريف العالم به، بالإضافة إلى تعزيز المساهمة السعودية في مجال الثقافة والفنون. عمل البرنامج أيضًا على تأهيل وتدريب الكوادر الثقافية من خلال برامج متنوعة، مما قاد إلى توفير آلاف الوظائف في هذا القطاع الواعد. كما تم إطلاق صندوق ثقافي لتمويل المشاريع الثقافية وحاضنات للفنون الطهية والسينما.
تم تنفيذ مبادرات متعددة في قطاع الإعلام تتعلق بجودة الحياة، بما في ذلك حملات توعية ضد المخدرات وتعزيز صمود المجتمع تجاه هذه الظاهرة الضارة. حقق البرنامج نجاحات في مجالات عدة منها زيادة عدد وسائل الإعلام المتاحة والكتب المحلية المنشورة. كما أدى البرنامج إلى تعزيز النشاط الاقتصادي في قطاع السياحة، حيث تم توفير مئات الآلاف من الوظائف.
تم التركيز على تنمية وتطوير منطقة تبوك واستغلال المواقع التاريخية والسياحية بها لتعزيز النشاط الاقتصادي. تم تنفيذ مشاريع كبرى مثل نيوم والبحر الأحمر وتحفيز الاستثمارات في هذه المنطقة الواعدة. تم تنفيذ مبادرات في مجال التصميم الحضري وتحسين البنية التحتية لمنطقة تبوك، بالإضافة إلى تطوير المرافق الرياضية وتعزيز الأنشطة الرياضية.
تم تشغيل وتطوير المركز الحرفي بمتحف تبوك الإقليمي لتحسين مستوى جودة الحياة وتوفير بيئة ملائمة للمقيمين في المملكة. تم تنفيذ العديد من المبادرات التي تهدف إلى رفع مستوى الخدمات وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. من المهم الاستمرار في تعزيز وتوسيع هذه الجهود لتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع.
