قال الدكتور علي الشهري، خبير أمن سيبراني، إن مشكلة استرجاع الأموال تصبح أكثر تعقيدًا عندما يتم إرسال الدفع إلى بنوك خارجية عبر روابط احتيال مالي. وأوضح الشهري خلال مقابلة تلفزيونية أنه من المهم التحقق من موثوقية الموقع الذي يتم الشراء منه، كما أشار إلى أن استخدام تقنية إرسال الرسائل النصية للتحقق الثنائي من قبل البنوك يعتبر أمرًا مفيدًا للحد من عمليات الاحتيال.
وأكد الدكتور الشهري أن مستوى حماية الأموال في الداخل مرتفع مقارنة بالبلدان الأخرى، مما يعزز الثقة في أنظمة الدفع المحلية. وأشار إلى أهمية التوعية بأساليب الاحتيال المالي وكيفية الوقاية منها، مشيرًا إلى أن التحقق من شهادات الأمان وتشفير البيانات هي أحد الوسائل التي يمكن استخدامها لضمان سلامة المعاملات المالية عبر الإنترنت.
وفي سياق آخر، أوضح الدكتور الشهري أن تبني استراتيجيات الأمن السيبراني تتطلب تحديد التهديدات المحتملة وتقييم المخاطر لتحقيق حماية فعالة. ودعا إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لمكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية المعلومات الحساسة، مؤكدًا أن تطبيق ممارسات الأمان السيبراني يساهم في تعزيز الثقة والاستقرار الرقمي.
وشدد الشهري على أهمية تطوير سياسات الأمن السيبراني التي تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة وتحدد إجراءات الحماية من التهديدات الجديدة. وأكد على ضرورة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليل الضوئي لرصد ومكافحة الهجمات السيبرانية، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الحلول التكنولوجية المتطورة يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على أمن البيانات والدفاع عنها.
وفي نهاية المقابلة، أشار الدكتور الشهري إلى ضرورة تفعيل دور الأفراد في حماية البيانات الشخصية وتوعيتهم بكيفية التعامل الآمن عبر الإنترنت. ودعا المستخدمين إلى تحديث برامجهم الحماية بانتظام وتجنب فتح روابط مشبوهة أو تقديم معلومات شخصية حساسة لمصادر غير موثوقة، مؤكدًا أن الوعي والحذر هما السبل الفعالة للوقاية من التهديدات السيبرانية.
