قالت المستشارة الأسرية والتربوية نوف الكناني خلال مقابلة تلفزيونية أن الأم قادرة على تربية الأطفال بمفردها، ولكن في الوقت نفسه يلعب الأب دورًا مهمًا في تربية الطفل. وأكدت أن انتهاء العلاقة الزوجية بين الوالدين لا يعني نهاية العلاقة الأبوية.
وأوضحت نوف الكناني أن من الطبيعي للإنسان أن يتكيف مع المواقف، وأن انفصال الأزواج عن بعضهم لا يؤدي بالضرورة إلى انتهاء العلاقة الأبوية. فالأب يستطيع أن يكون حاضنًا لأطفاله ويشارك في تربيتهم وتوجيههم حتى بعد انتهاء العلاقة الزوجية.
وشددت الكناني على أهمية وجود الوالدين في حياة الأطفال وتقديم الدعم والرعاية لهم على قدر المستطاع. وأشارت إلى أن الأم تحمل مسؤولية تربية الأطفال بنفسها إذا كانت بمفردها، لكن دور الأب لا يمكن تجاهله ويمكن أن يكون له تأثير كبير على نمو الطفل.
وأوضحت المستشارة أن تعاون الوالدين وتبادل الآراء والمعلومات المهمة حول تربية الأطفال يساهم في بناء علاقة صحية بين الأبناء ووالديهم. وأشارت إلى أن الحفاظ على العلاقة الأبوية بعد انتهاء العلاقة الزوجية يمكن أن يكون ذلك لصالح الأطفال ويسهم في تعزيز شعورهم بالأمان والاستقرار.
وختمت نوف الكناني بالتأكيد على أهمية تقديم الدعم النفسي والعاطفي للأطفال من الوالدين سواء كانوا متزوجين أو منفصلين. وأكدت على أن الحفاظ على الروابط العاطفية والرعاية بين الأبناء ووالديهم يعتبر أمرًا أساسيًا لتطوير شخصية الطفل وتحقيق نجاحه في المستقبل.