ذكر الباحث الاقتصادي دانيال ملحم أن الأضرار التي تكبدها جنوب لبنان بلغت 5 مليارات دولار منذ بداية الحرب على قطاع غزة. وأوضح ملحم أن الإحصاءات لم تشمل محصول الزيتون والأضرار غير المباشرة الناجمة عن الحرب، مثل الأضرار البيئية وانخفاض الاستهلاك. وأشار إلى أن هناك 16 ألف عائلة توقفت عن العمل، وتأثرت البنية التحتية والمنازل بسبب الحرب، وأن الدولة اللبنانية لن تكون قادرة على تعويض المتضررين وسوف تتوجه إلى صناديق الدعم للمساعدة.
وأوضح ملحم أن الوضع في جنوب لبنان يستدعي تدخلًا سريعًا لتقديم المساعدة والدعم للمتضررين من الحرب على قطاع غزة. وشدد على أهمية تقديم الدعم المالي والإنساني لهؤلاء الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم ومصادر دخلهم بسبب الحرب. كما أكد على أهمية تقديم الدعم لإعادة بناء البنية التحتية والمنازل التي تضررت جراء القتال.
وأشار ملحم إلى أن الحرب لها تأثير كبير على الاقتصاد المحلي والمجتمع في جنوب لبنان. حيث تسببت في توقف العديد من العمال عن العمل وأدت إلى تدهور البنية التحتية وتضرر المنازل والمزارع. وبسبب الأضرار الشاملة التي خلفتها الحرب، ستحتاج الدولة اللبنانية إلى مساعدات من الخارج لتقديم الدعم للمتضررين وإعادة إعمار المناطق المتضررة.
وأكد الباحث الاقتصادي على أن التداعيات السلبية للحرب على قطاع غزة ستستمر لفترة طويلة في جنوب لبنان، حيث من المتوقع أن يستغرق عودة الحياة إلى طبيعتها وإعادة بناء المناطق التي دمرتها الحرب وقتًا طويلاً. ودعا إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين والمساهمة في إعادة بناء بنيتهم التحتية ومنازلهم.
وختم ملحم حديثه بأن الحروب لها تكاليف اقتصادية هائلة يجب على الدول والمنظمات الدولية العمل سويًا لتقديم الدعم اللازم للدول المتضررة من تلك النزاعات. وشدد على ضرورة توجيه المساعدات للمتضررين على الفور للمساهمة في استعادة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المناطق المتأثرة بالحرب.
