قال الباحث في الاقتصاد السياسي، الدكتور مصطفى البازركان، إن الوفد البريطاني الذي يزور الرياض يعكس حاجة الاقتصاد البريطاني إلى المملكة العربية السعودية كشريك تجاري يمكن الاعتماد عليه في جميع القطاعات الاقتصادية. وأشار البازركان إلى أن هذه الاحتياجات تشمل الزراعة والصناعة والتجارة، وذلك في ظل التحول الاقتصادي الذي تشهده بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن تستفيد الشراكة الاقتصادية بين البلدين من فوائد متبادلة تدوم لسنوات طويلة.
وأوضح البازركان أن جميع القطاعات البريطانية، بما في ذلك القطاع الزراعي، ستجني الفوائد من التعاون مع السعودية، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بريطانيا. وأشار إلى أن السعودية تعتبر شريكًا مثاليًا لبناء استراتيجية اقتصادية بعيدة المدى تعود بالنفع على الجانبين. وبالتالي، من المتوقع أن تظهر النتائج الإيجابية بوضوح من هذه الشراكة الجديدة.
وأكد البازركان أن الزيارة البريطانية إلى المملكة تعكس العلاقات الوطيدة بين البلدين والاعتراف بأهمية التعاون المشترك. وأشار إلى أن الفرص الاقتصادية التي تقدمها السعودية للشركات البريطانية تأتي في وقت مناسب، حيث تكافح بريطانيا للاستقرار اقتصادي في أعقاب خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه، أكد البازركان أن الشراكة المستقبلية بين السعودية وبريطانيا قد تكون طويلة المدى ومثمرة لكلا الجانبين. وأشار إلى أن هذه الشراكة ستعزز التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، وتعزز النمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل جديدة.
وفي الختام، أشار البازركان إلى أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية وبريطانيا تتطور بشكل إيجابي، وأن التعاون بين البلدين سيؤدي إلى تحقيق مكتسبات اقتصادية واجتماعية مشتركة. وختم بالقول إنه من المتوقع أن يعزز هذا التعاون الثقة والاستقرار الاقتصادي في البلدين، ويعزز الشراكة الاستراتيجية بينهما في المستقبل.
