قال الباحث التاريخي منصور العساف إن متنزه “الثمامة” هو متنزه تاريخي يرتبط بشكل كبير بالملك خالد، حيث كان يقضي فترة استجمامه هناك. وأشار إلى أنه في فترة السبعينات تم تعبيد الطريق المؤدي إلى المتنزه، وكانت المنطقة خالية في ذلك الوقت، حيث كان يحضر الأدباء والشعراء والمثقفين برفقة الملك خالد وتعقد مجالس أدبية وشعرية، وهذه القصائد مدونة حتى اليوم.
كما أوضح العساف أن الناس بدأوا في اعتبار هذه المناطق كمتنزهات منذ فترة الثمانينات، حيث بدأت الجلسات الشبابية في هذه المنطقة حتى فترة التسعينات ولكن تغيرت الأمور في الألفية الجديدة بعد تطور عمليات البناء التي أدت إلى تحويلها من استراحات إلى أحياء سكنية. وأوضح العساف أن المتنزه ما زال يحتفظ بطابعه التاريخي الذي يشهد عليه وجود العديد من القصائد التي كتبت في تلك الفترة.
وأشار إلى أنه في الوقت الحالي، يُعتبر متنزه “الثمامة” مكانًا مشهورًا بين سكان الرياض ومحبي الطبيعة، حيث يقصده الناس للاستمتاع بالهواء النقي والمناظر الطبيعية الخلابة. وأوضح أن المتنزه كان في السابق مكانًا للترفيه والاستجمام للملك والشعراء والمثقفين، واليوم أصبح مكانًا للاستراحة والتنزه للجميع.
وأخيرًا، أشار العساف إلى أن تاريخ متنزه “الثمامة” لا يزال حاضرًا من خلال القصائد والذكريات التي تروي قصة هذا المكان العريق، الذي شهد العديد من اللحظات الثقافية والأدبية التي تجمع بين الأدباء والشعراء والمثقفين. وأكد على أهمية الحفاظ على تراث المكان والاستمرار في المحافظة على جماله ورونقه التاريخي.
