قام الباحث في معهد الشرق الأوسط، د. عبد الله آل ربح، بتقديم تحليل للسياسة السعودية وعلاقتها بالولايات المتحدة خلال لقاء تلفزيوني على قناة العربية. وأشار آل ربح إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجد نفسها في وضع صعب بالنسبة للسعودية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في أمريكا. كما أبان عن استعصاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تقديم حلاً للقضية الفلسطينية وعلى تبني سياسة حلا الدولتين.
وأشار الباحث إلى أن السعودية تدرك تماماً المواقف السياسية الصعبة التي تواجهها الولايات المتحدة في الوقت الحالي. وأنها تحاول أن تتعامل بحذر مع هذه الوضعية، خاصة في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقد أكد آل ربح أن العلاقات بين السعودية وأمريكا قد تشهد توترات جديدة في المستقبل، خاصة مع استمرار القضايا السياسية المثيرة للجدل في المنطقة.
وأوضح آل ربح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يظل متشدداً في موقفه تجاه قضية الدولتين في التعامل مع القضية الفلسطينية. وأن هذا الموقف قد يعيق أي تطور أو تقدم نحو التوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأكد أن السعودية تعمل على محاولة إيجاد حلول سلمية وبناء الجسور مع الدول المجاورة لها، وذلك من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة بشكل عام.
عبر الباحث د. عبد الله آل ربح عن تقديره للمواقف التي تتخذها السعودية وقدرتها على التعامل بحكمة ودبلوماسية مع التحديات السياسية الراهنة. وأكد على أهمية الحفاظ على العلاقات الدولية وبناء التحالفات الإستراتيجية مع الدول الصديقة، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وحماية المصالح الوطنية للسعودية. وأن السعودية تسعى إلى تحقيق التنمية والازدهار لمواطنيها، وتعتبر جيرانها وشركاؤها الإقليميين جزءاً أساسياً من هذا المشروع.
وختم الباحث د. آل ربح بالتأكيد على ضرورة التعاون والتنسيق المشترك بين الدول في المنطقة، وتبادل الخبرات والتعاون في مختلف المجالات، من أجل تعزيز الأمن والسلام ودعم التنمية في العالم العربي بشكل عام. ودعا إلى تفعيل الجهود الدولية لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة، وتجاوز الصراعات والتحديات التي تعترض الطريق نحو بناء مستقبل أفضل للشعوب المنطقة.
