ثامر السعيد، الباحث الاقتصادي، يشير إلى أن الأموال تفقد قيمتها مع مرور الزمن بسبب التضخم وتغير سعر العملة، مما يعني أن الأموال التي تمتلكها اليوم ستكون أقل قيمة بكثير بعد فترة من الزمن، إلا إذا تم استثمارها لتحقيق عوائد مالية. ويوضح السعيد أن العملة السعودية محافظة على قيمة ثابتة نسبيًا نظرًا لترابطها مع الدولار وانخفاض معدلات التضخم في المملكة.
ويضيف ثامر السعيد أن التضخم يؤثر على القوة الشرائية للعملة، مما يجعل الأموال تفقد جزءًا من قيمتها مع مرور الوقت. وبالرغم من أن العملة السعودية محظوظة بوضعها الجيد نظرًا لترابطها مع الدولار وانخفاض معدلات التضخم في المملكة، إلا أن عوامل أخرى تؤثر على القوة الشرائية في المملكة.
ويشير الباحث إلى أن القوة الشرائية في المملكة تعتمد على عدة عوامل منها مؤشر القيمة المتاحة للإنفاق على مستوى الاقتراض والإقراض، بالإضافة إلى نمط الحياة في كل منطقة. وهذا يعني أن قدرة الأفراد على الشراء تختلف من منطقة إلى أخرى حسب عدة عوامل محلية وعالمية.
علاوة على ذلك، يؤكد ثامر السعيد على دور تثبيت أسعار الوقود في المملكة في الحفاظ على استقرار معدلات التضخم، حيث أن الوقود يعتبر من أهم العوامل التي تؤثر على تكاليف الإنتاج وأسعار السلع والخدمات، وبالتالي على قوة الشرائية للمواطنين.
ويختتم ثامر السعيد بأهمية توجيه الاستثمارات نحو القطاعات التي تحقق عوائد مالية جيدة وتعظيم الأرصدة النقدية والثروات، وذلك من خلال وجود آليات استثمارية تحقق أرباحًا مستدامة وتحافظ على قيمة الأموال مع مرور الزمن. ويشدد على أهمية التوجه نحو الاستثمارات الذكية والمدروسة كوسيلة للحفاظ على القوة الشرائية وزيادة الثروة الشخصية.