تعرضت أسعار النفط لانخفاض حاد خلال التعاملات الآسيوية، مع استمرار مخاوف من تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط. وسجلت عقود الخام برنت تسليم نوفمبر انخفاضًا بنسبة 0.4٪ إلى 73.47 دولار، بعد هبوطها بنسبة 4.9٪ في الجلسة السابقة، بينما انخفضت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط أكتوبر بنسبة 0.4٪ إلى 70.03 دولار بعد تراجعها بنسبة 4.4٪ يوم الثلاثاء.
أظهرت بيانات حديثة من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، انخفاضًا في نشاط التصنيع إلى أدنى مستوى في 6 أشهر في أغسطس، بالإضافة إلى تباطؤ نمو أسعار المساكن الجديدة في البلاد. ومن المقرر صدور تقارير مهمة يوم الخميس، بما في ذلك تقرير معهد البترول الأمريكي وتقرير إدارة معلومات الطاقة، مما يثير المزيد من التوقعات بشأن حركة السوق.
بالإضافة إلى ذلك، أشار استطلاع أولي من رويترز إلى احتمال تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، على الرغم من توقعات بزيادة مخزونات نواتج التقطير. هذه العوامل تجعل السوق تترقب بفارغ الصبر نتائج التقارير وتأثيرها على أسعار النفط في الأيام القادمة.
وفي هذا السياق، يستمر القلق بشأن توقيت استعادة الطلب على النفط بعد تعافي الاقتصاد العالمي من تبعات جائحة كوفيد-19. وتظهر البيانات الأخيرة من الصين علامات على تباطؤ النمو الاقتصادي، مما يثير المخاوف بشأن نمو الطلب على النفط في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
على الصعيد العالمي، تسببت القلق بشأن الإمدادات المحتملة ومشكلات التوريد في دعم أسعار النفط على المدى الطويل. إذ يترقب المستثمرون تطورات ملفات الإمدادات في العراق وليبيا، بالإضافة إلى التوترات السياسية في دول مثل فنزويلا وإيران التي تؤثر على الإنتاج والتصدير.
مع استمرار التراجع في أسعار النفط والقلق بشأن الطلب العالمي على النفط، يتوقع المحللون تقلبات في الأسعار خلال الأيام القادمة. ومن المهم متابعة تطورات السوق والتقارير الاقتصادية القادمة للحصول على فهم أفضل لتجارة النفط واتخاذ القرارات المناسبة على المدى القصير والطويل.
