تأثرت أسعار النفط بتراجع خفيف في التعاملات اليومية بسبب محادثات وقف إطلاق النار بين كيان الاحتلال وحركة حماس في مصر. وقد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط قليلاً بعد خسارتها أكثر من 1٪ يوم الاثنين. غادر مفاوضو حماس القاهرة للتشاور مع قيادة الحركة بعد محادثات مع وسطاء قطريين ومصريين بشأن الرد على اقتراح هدنة مرحلية قدمه الاحتلال. وأدت الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون في اليمن إلى الحفاظ على حد أدنى لأسعار النفط.
يُراقب المستثمرون هذا الأسبوع مراجعة سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الأول من مايو. التضخم العنيد يدفع توقعات السوق لأي تخفيضات في أسعار الفائدة، ما قد يعزز الدولار الأمريكي ويعوق الطلب على النفط. يشير بعض المستثمرين بحذر إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية هذا العام والعام المقبل مع استمرار مرونة التضخم وسوق العمل.
أدى تهدئة مخاوف السوق بسبب محادثات وقف إطلاق النار في المنطقة إلى انخفاض أسعار النفط بشكل طفيف. يرى المستثمرون أن الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط يلعب دوراً هاماً في تشكيل حركة أسعار النفط. كما يظل القلق من الاضطرابات في سوق النفط وجود عامل رئيسي يؤثر على أسعار النفط.
من جهة أخرى، يتم مراقبة الهجمات المستمرة التي تشنها جماعة الحوثيين في اليمن على حركة المرور البحرية، وهو الأمر الذي قد ينعكس على مشهد أسعار النفط. يوجد خطر من ارتفاع علاوات المخاطر إذا توقع اللاعبون انقطاع إمدادات النفط الخام، مما سيمكن من استمرار الارتفاع في أسعار النفط.
يبقى القلق بشأن توقعات أسعار الفائدة الأمريكية يؤثر على أسعار النفط، حيث يتوقع المستثمرون تباطؤ الاقتصاد الأمريكي بما يتعلق بالتضخم. ومع استمرار توقعات تباطؤ الاقتصاد العالمي، يعتبر النفط من الموارد الحيوية التي يجب التعامل معها بحذر ويجب المحافظة على استقرارها.