أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة خلال فعاليات المنتدى السعودي للمياه أن ترشيد استخدام المياه في القطاع الحضري في المملكة قد أسهم في تحقيق وفورات مائية تجاوزت 8 ملايين متر مكعب حتى الآن، بهدف الوصول إلى الاستدامة المائية. وتم تحقيق هذا الإنجاز من خلال تجارب ناجحة وتطبيقات تقنية رائدة، كما تم تقديم خدمات لأكثر من 13 ألف مستفيد عبر برنامج “كشف” الذي تم تطويره وتحديثه باستمرار لرفع جودة الخدمات المقدمة. وقد تم التأكيد على أهمية استمرار تلك الجهود في استخدام المياه بكفاءة وترشيدها لضمان استدامة الموارد المائية.
تم استعراض جهود المملكة في ترشيد استخدام المياه في القطاع الحضري خلال الجلسة، وتم التطرق إلى استخدام مياه الإنتاج مرة أخرى في تبريد أبراج التبريد بشركة أرامكو السعودية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتعظيم الاستفادة من المياه المعالجة وتحقيق أهداف رؤية 2030. تم أيضًا استعراض تجارب إقليمية أخرى، مثل تجربة مصر العربية في إعادة استخدام المياه، بهدف مشترك لزيادة الكفاءة في استخدام الموارد المائية.
تناولت الفعاليات اليوم الثاني من المنتدى حلقات حوارية مختلفة، منها جلسة تحت عنوان “رفع كفاءة الأصول التشغيلية واستدامتها”، التي تمحورت حول استراتيجية الأصول في شركة المياه الوطنية وطرق رفع كفاءة الأصول التشغيلية. تمت مناقشة الطرق العالمية الفعالة في حفظ وصيانة الأصول التشغيلية وأهمية اتخاذ عقود تشغيل وصيانة طويلة الأمد لضمان استدامتها.
في حلقات النقاش الأخرى تم التأكيد على أهمية دور القطاع الخاص في تحسين قطاع المياه وتشجيع الاستثمار في بناء وتشغيل المحطات. كما تم استعراض أفضل الممارسات العالمية في صناعة تحلية المياه وأهمية الابتكار التقني لضمان ما يعرف بتحلية المياه المستدامة. وتمت مناقشة المستقبل فيما يتعلق بنقل المياه وخزنها بشكل استراتيجي ومشاركة القطاع الخاص في تحقيق هذه الأهداف.
اختتم المنتدى فعالياته بحلقة نقاش حول تخفيض تكاليف الإنتاج والمعالجة وضرورة التعاون بين القطاع العام والخاص لتحقيق أهداف استدامة القطاع المائي. يعتبر المنتدى السعودي للمياه منصة مهمة تجمع القادة والمتخصصين في مجال المياه لتبادل الخبرات والتحديات للوصول إلى حلول شاملة ومتكاملة لتحديات قطاع المياه على المستوى الإقليمي والدولي.
