بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية عزاء ومواساة لسيادة الفريق الأول الركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بجمهورية السودان في وفاة ابنه محمد. وفي البرقية، عبر الملك سلمان عن تعازيه الحارة ومواساته للرئيس السوداني وأسرة الفقيد، سائلاً الله بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، داعيًا الله أن يحفظ السيادة الفريق الأول الركن البرهان وأسرته من كل مكروه.
وقد بعث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برقية عزاء ومواساة مماثلة للرئيس السوداني بوفاة ابنه، معبرًا عن تعازيه الخالصة ومواساته للأسرة المفجوعة، وداعيًا الله بأن يحفظهم من كل سوء. تلقى ولي العهد النبأ ببالغ الأسى والحزن وأعرب عن تضامنه مع الفريق البرهان وأسرته في هذا الوقت العصيب، آملاً أن يلهمهم الصبر والسلوان في مواجهة هذا المصاب.
وجاءت هذه البرقيات كتعبير عن التضامن والدعم السعودي للسودان ولقيادته في مواجهة أي تحديات قد تواجه البلاد خلال هذا الوقت الصعب. وتجسدت هذه البادرة في تعبير الملك وولي العهد عن تعازيهما وتضامنهما مع الفريق الأول البرهان في هذه الفاجعة، مما يعكس العلاقات القوية بين السعودية والسودان وتاريخ الدعم المتبادل بين البلدين.
كما تضمنت البرقيات آيات قرآنية وأدعية تطلب الرحمة والغفران للفقيد محمد، ودعاء لله بأن يحفظ ويسند الرئيس السوداني البرهان وأسرته بعد هذا الفقد الجلل. وبهذه الخطوة الرقيقة تؤكد السعودية على عمق الروابط الإنسانية والدينية التي تربطها بالسودان، وتجسد الدعم الدائم للشعوب الشقيقة في الأوقات الصعبة.
أخيرًا، تأتي هذه المبادرات السعودية كإشارة إلى القيم الإنسانية التي تحملها المملكة العربية السعودية وحرصها على دعم وتضامن الدول الشقيقة وإظهار التضامن في الظروف الصعبة. وتعكس تلك البرقيات التي أرسلها الملك وولي العهد دعمهما وتضامنهما مع الشعب السوداني وقيادته في هذه الفترة الحساسة، وتعزز العلاقات الثنائية بين البلدين وتعبر عن الترابط العميق بين شعبيهما في الخير والشر.