أكدت الصحة الفلسطينية أن استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح البري يعتبر كارثة صحية لسكان قطاع غزة، حيث توقفت معظم المستشفيات عن خدماتها بسبب نفاد الوقود والأدوية. تسبب هذا الإغلاق في وفيات بين الجرحى والمرضى وعدم تمكن الآلاف من الحصول على العلاج الضروري خارج قطاع غزة. وأشارت الصحة الفلسطينية إلى وفاة المئات من المرضى منذ بدء الحصار الإسرائيلي للقطاع، بسبب عدم توفر العلاج اللازم لهم نتيجة تدمير الاحتلال للمستشفيات وحصارها.
وحذرت الصحة الفلسطينية ومؤسسات حقوقية من أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ إبادة جماعية جديدة بإغلاقه للمعابر الحدودية، ومنعه للسفر والوصول للمساعدات الطبية والإنسانية اللازمة. وأكدوا أن هذا الإغلاق تسبب في وفاة مرضى وجرحى من الكشوفات التي كانت تستعد للسفر للعلاج. كما تم إيقاف مركز غسيل الكلى الوحيد في جنوب قطاع غزة بسبب تهديدات الاحتلال وقصفه للمنشآت الصحية.
وفي ظل هذه الوضعية الصحية الكارثية، أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية مناشدة عاجلة للمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر ودخول الشاحنات الطبية والإغاثية لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى في غزة. حيث خرجت ٣٠ من أصل ٣٢ مستشفى في القطاع عن الخدمة بسبب تدمير الاحتلال لها ونفاد الوقود والأدوية.
وأشارت الإحصائيات إلى أن ٩٠٪ من المراكز الصحية الحكومية والتابعة للأونروا في غزة خرجت عن الخدمة بسبب تدميرها وحصارها من الاحتلال. وهذا يجعل الحاجة لمساعدات طبية وإغاثية ضرورية للسكان في ظل الوضع الصحي المتردي ونقص الإمكانيات الطبية.
لذلك، يجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لمساعدة سكان غزة والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر ودخول الشاحنات الطبية اللازمة، لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى المحاصرين في القطاع. ويتعين أن يكون هناك تدخل فوري لتوفير العلاج والاحتياجات الطبية الأساسية للسكان في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهونها.
