Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic ليس عـيباً أن تولد فقيراً، بل العيب أن تظل كذلك طيلة حياتك.. وليس ذنبك أن تولد في بيئة صعبة، ولكنك تتحمل مسؤولية الاستسلام لقدرك وعدم محاولة تغـييره..وكما تنطبق هذه المعادلة على الأشخاص والأفراد، تنطبق على الدول والمجتمعات؛ فحين تـتأمل حال السعودية اليوم، وحالها قبل مائة عام، تكتشف أنها قطعت مسافات بعيدة ومذهلة في سلم التنمية والتطور.. من غير اللائق مقارنتها بدول عربية كانت أفضل منها، ولكن الفرق بين الطرفين أصبح جلياً وواضحاً ــ بجلاء تفاوت سـعر صرف الريال بعملات تلك الدول.والحقيقة هي أنَّ السعودية؛ خرجت اليوم من نطاق المقارنة مع معظم الدول العربية، ودخلت في نطاق المقارنة مع الدول الكبرى.. الأرقام لاتكذب، والترتيب موثق، والمصادر يمكن التأكـد منها؛ فبالإضافة إلى أن السعودية هي الدولة العربية الوحيدة في نادي العشرين لأكبر اقتصاديات العالم، تحتل المركز العاشر عالمياً من حيث النفوذ السياسي (بحسب US News&Wold report) ونالت 8 من 10 نقاط في ميزان التأثير الاقتصادي العالمي (بحسب (www.usnews.com. كما تحتل المركز الثاني عالمياً في المؤشرات التقنية (وفقاً لتقرير التنافسية العالمي)، والأولى إقليميا، والثانية في مجموعة العشرين، والرابعة عالمياً في مؤشر الخدمات الإلكترونية (لعام2024). أما بخصوص ثرواتها الطبيعية؛ فتعد السعودية ثاني أكبر منتج للنفط، وصاحبة ثاني احتياطي فيه، ومن أكبر المستثمرين في الطاقة المتجددة، وفي حين مايزال البعض يصفنا بدولة الخيام والجمال أصبحنا ننتج 45% من مجمل الطاقة الكهربائية في العالم العربي ــ في حين لاتعمل الكهرباء لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم (في تلك الدول)، كما تعد السعودية الأولى عالمياً في تحليه مياه البحر، وأكبر منـتج للمعادن المصاحبة لهذه العملية (وأهمها البروم والليثيوم والمغنيسيوم). كما تملك كميات كبيرة من المعادن (غير المستغلة بالكامل) من بينها الذهب واليورانيوم والفوسفات، وبفضل مساحتها الهائلة (التي تتجاوز مليوني كيلو متر مربع) ومناخها الحار، تستقبل (في كل يوم) طاقة شمسية يمكنها تقديم الكهرباء لأوروبا لـمدة سنة كاملة. أما في الجانب العلمي والأكاديمي؛ فـمن المعروف أن عدد الطلاب السعوديين المبتعثين في جامعات العالم، يفوق عدد مبتعثي الدول العربية مجتمعة (ويتفوق على كافة العالم، مقارنة بعدد السكان). وخلال السنوات الماضية كانت جامعات البترول والملك سعود والملك عبدالعزيز تأتي دائماً ضمن أفضل جامعات العالم، وتحتل المراكز الأولى كأفضل الجامعات في عالمنا العربي.وبالإضافة إلى أنَّ السعودية الأولى في معدلات التأليف والنشر ومبيعات الكتب العربية، تتصدر جميع الدول العربية بـعدد الابتكارات والاختراعات منذ عام 2010 (بحسب مكتب البراءات الأوروبي USPT. ووفقاً لبيانات شبكة تومسون رويترز لمخرجات الأبحاث العالمية (وبحسب قاعدة بيانات العلوم الدوليةWeb of Science)؛ حيث تفوقت السعودية في آخر تقاريرها على جميع الدول العربية بعدد الأبحاث العلمية (يليها مصر وتونس والجزائر والمغرب والأردن)، وفي الوقت الذي يعـتمد فيه البعض على القروض والمساعدات الدولية، تستثمر السعودية في أمريكا 770 مليار دولار في الشركات التقنية الكبرى ــ ناهـيك عن 100 مليار دولار تستثمرها مع مجموعة سوفت بنـك (اليابانية) في شركات التكنولوجيا الناشئة. ومن جانب آخر، من الملاحظ أن السعودية حققت في السنوات الأخيرة قفزات مذهلة في قوتها الناعمة وأصبحت وجهة عالمية في المجالات الثقافية والرياضية والترفيهية. وهذه الحقيقة جعلتها اليوم الدولة الأسرع نمواً في القطاع السياحي، والأولى عالمياً في أعداد القادمين الدوليين (بحسب منظمة السياحة العالمية)، ولايـبدو أن الزخم سيتوقف قريباً لأنها خلال سنوات قليلة سـتنتهي من بناء أكبر مدينة مستقبلية في العالم (ذا لاين)، وأكبر مدينة ترفيهية (القدية)، وسـتستضيف فعاليات إكسبو (2030) وكأس العالم (2034).ولكن، رغم كل هذه الأرقام؛ إن سألتني عن أهـم إنجازات السعودية، ومصدر فخرها واعتزازها، فسأقول بلا تردد (شبابها) الذين يشكلون نصف المجتمع ويحققون منذ عام 2007 مراكز عالمية متقدمة في عدد الابتكارات والإنجازات والمسابقات العلمية. أصبح طلابها يحتكرون معظم الجوائز في أولمبياد العلوم العالمي (آيسف) وحصدوا في منافسات عام 2024 أكثر من 27 جائزة في العلوم والهندسة والرياضيات، وفي حال بحثت بنفسك ستكتشف أنهم حققوا إنجازات مشابهة في أولمبياد الفيزياء الدولي، وأولمبياد الكيمياء والأحياء، وأولمبياد العلوم النووية، وأن أعلى القائمة يتضمن حالياً الكثير من الأسماء السعودية. كل هذه الإنجازات والمراتب العالمية تمنح المواطنين السعوديين شعوراً بالفخر والاعتزاز والتماسك الوطني. ورغـم استعمالهم المفرط لهاشتاق (#السعودية_العظمى) يدركون جـيداً أن الطريق مايزال طويلاً، وأن منافسة الكبار تحتاج إلى المزيد من العمل والتضحية والتخطيط البعيد.. غـير أن التفاؤل يملَؤُهم، والإطمئنان يغمرهم، لعلمهم بأن عراب الرؤية (الأمير محمد بن سلمان) رجل لاينتظر المستقبل، بـل يُـبادر بصنعه ويساهم في تشكيله بطريقة لم يعهدوها من قــبـل.
السعودية في يوم التأسيس
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.