حالة الطقس      أسواق عالمية

قال الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، إن رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 تعتبر تمثيلاً للعمق الديني والثقافي والاقتصادي للمملكة، وأنها تجمع بين الأصالة والمعاصرة وتعزز منطلقات الوسطية الدينية وقيم التسامح والاعتدال. وأشار إلى أن رؤية 2030 تهدف إلى خدمة الحرمين الشريفين والقاصدين والزائرين، وتعزيز التجربة الدينية من خلال مبادرات تطويرية.

وأوضح الشيخ السديس أن رؤية المملكة 2030 تمثلت في تحقيق ريادة دينية وإسلامية وعالمية وحضارية، وأن رئاسة الشؤون الدينية تماشت وارتكزت على مرتكزات الرؤية في بناء استراتيجيتها وخططها ورؤيتها المستقبلية. وأشار إلى أن الرؤية قد أثرت في حياة الشباب الطموح في المملكة وحققت تحولاً تاريخياً في الريادة الدينية العالمية وتكريس قيم التسامح والوسطية.

وتم ملاحظة تحول تاريخي في الريادة الدينية العالمية في المملكة منذ إطلاق رؤية 2030 في عام 2016، الذي قام بإعتماده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وتبنت الرؤية مبادرات تطويرية لتحقيق الأهداف الدينية والإسلامية والحضارية في المملكة وخارجها.

تمكنت المملكة من خلال رؤية 2030 من زيادة تاريخية في أعداد المعتمرين من الخارج، حيث بلغ عددهم 13.56 مليون معتمر، متجاوزاً المستهدف المحدد لعام 2023. وزادت أيضاً أعداد المتطوعين لخدمة ضيوف الرحمن، حيث بلغ عددهم أكثر من 131 ألف متطوع، متجاوزاً المستهدف.

وفي سياق متصل، انطلقت الرئاسة بقوة نحو عالم التقنية والذكاء الاصطناعي وتوفير الخدمات الرقمية الدينية عبر منصاتها المتطورة. وكان الهدف من ذلك هو تعزيز رسالة الحرمين الشريفين باللغات العالمية وإظهار الصورة الحضارية للمملكة وتيسير خدمة القاصدين والزائرين دينياً بشكل متطور وجاذب وفعال. وتم استحداث مبادرات جديدة للتواصل مع الشباب وتحفيزهم على المشاركة في الريادة والتطوير الديني.

وخلال السنوات الثماني التي مرت على إطلاق رؤية 2030، تمكنت المملكة من تحقيق إنجازات كبيرة في تطوير الأنظمة الدينية وخدمة الحرمين الشريفين والتجديد الديني والثقافي. ولا تزال المملكة تسعى إلى تحقيق أهداف الرؤية في الحضارة والتطوير الديني وتعزيز وسطية الإسلام عالمياً.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version