أوضح الخبير في الأرصاد الجوية د. خالد الزعاق، اليوم الثلاثاء، طبيعة المنخفض الجوي الذي تأثرت به الإمارات وعمان واليمن، مشيرًا إلى أن الأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي شهدتها تلك البلدان لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث تعتبر تلك الحوادث الكونية ظاهرة طبيعية تحدث على فترات زمنية طويلة. وأشار إلى أن الظواهر الجوية العنيفة تشمل هطول أمطار غزيرة برفقة حبات برد ورياح عاتية وتحدث ما بين منتصف أبريل وحتى أول يوليو من كل عام.
وأوضح الزعاق أن تلك التغيرات الحادة في الطقس قد شملت الجزيرة العربية عبر تاريخها، حيث مرت بعصور مختلفة من الانقلابات المناخية مثل العصور الجليدية والسافان والتصحر. وأشار إلى أن الإنسان لم يكتشف تلك التغيرات إلا في العصور الأخيرة، بعد أن كانت تلك الظواهر طبيعية ومتواترة على مدى آلاف السنين. لذا فإن الحوادث الجوية العنيفة التي شهدتها الإمارات وعمان واليمن تأتي ضمن سياق تلك الظواهر الكونية.
وأكد الخبير الأرصاد أن المنخفض الجوي الذي تأثرت به تلك البلدان لن يكون الأخير، فهو جزء من دورة طبيعية تتكرر في فترات زمنية منتظمة. وأوضح أن الإعصارات والأعاصير والفيضانات والعواصف الرعدية هي ظواهر جوية شائعة تحدث على مستوى العالم، ولها تأثيرات واسعة على البيئة والمجتمع. وأشار إلى أنه من الضروري تعزيز التوعية واستخدام التكنولوجيا للتنبؤ بتلك الحوادث والتأثيرات التي تصاحبها، من أجل حماية السكان والممتلكات.
وختم الزعاق حديثه بالتأكيد على أهمية الاستعداد والتأهب لمواجهة تلك الظواهر الجوية العنيفة، من خلال اتباع الإرشادات والتوجيهات الصادرة من الجهات المختصة في مجال الطقس والأرصاد. ودعا الجميع إلى الحذر واليقظة خلال فصل الربيع والصيف، حيث تكون الحوادث الجوية الطارئة أكثر شيوعًا وقد تكون غير متوقعة، ولذا يجب الاستعداد الجيد لمواجهة تلك الظروف بحكمة وحذر.
