أعلن مركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري عن استراتيجيته الجديدة الخاصة به التي تمتد إلى خمس سنوات قادمة، من 2025 إلى 2029، وذلك في حفل أقيم بحضور نائب الأمين العام إبراهيم بن زايد العاصمي. تم الافتتاح بكلمة من النائب العاصمي أكد خلالها أن هذه الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى تفعيل توجهات المركز الحديثة بشكل ممنهج وتطويرها لتعكس التوجه الرئيسي نحو خدمة أنشطته بشكل فعال. تركزت الاستراتيجية على أربع ركائز رئيسية هي: التواصل، الحضور العالمي، الإثراء المعرفي، والتمكين وبناء القدرات، والتميز المؤسسي.
تتضمن الاستراتيجية 15 مبادرة تشمل 51 مشروعًا موزعًا على الركائز الأربعة، وقد اعتمدت على رؤية المملكة 2030 لبناء مستقبل يتميز بالتواصل الحضاري والإثراء المعرفي. تهدف الرؤية إلى جعل المركز رائدًا في تعزيز الهوية الوطنية والتواصل مع العالم، بالإضافة إلى إثراء الجانب المعرفي والفكري في مجالات الهوية والشخصية الوطنية، ودعم التماسك الاجتماعي. تركز قيم المركز الجديدة على الانتماء، الاحترام، التعاون، التسامح، المبادرة، والالتزام، وتهدف الاستراتيجية إلى تعزيز صورة السعودية حول العالم وتعزيز المهارات الحضارية للأفراد والمؤسسات.
تتضمن الاستراتيجية عدة مبادرات من بينها: إطلاق برامج وفعاليات تزيد من الدور الدولي للمركز وتعزز الصورة الذهنية للمملكة من خلال الشراكات الاستراتيجية، بالإضافة إلى بناء شبكات تواصل حضاري محلية وعالمية، وتطوير برامج لتعزيز البحوث والابتكار، وتطوير الوسائل لتسهيل الوصول لبرامج المركز وتعزيز انتشارها بواسطة وسائل حديثة. تهدف البرامج أيضًا إلى دعم الروابط الاجتماعية وتعزيز الوحدة الوطنية، إضافة إلى بناء وتمكين مهارات التواصل الحضاري لدى الأفراد والمؤسسات.
تعكس الاستراتيجية التزام المركز بإبراز الصورة الحضارية للمملكة والمساهمة في بجعلها معروفة على المستوى العالمي بمختلف جوانبها. كما تهدف لإثراء القيم الإسلامية، العربية، والسعودية بين جميع فئات المجتمع ودعم التماسك الاجتماعي. تركز الاستراتيجية على تحقيق التواصل الحضاري من خلال مبادرات وبرامج متنوعة تعمل على تعزيز الهوية الوطنية وتبادل القيم الإنسانية.
تهدف الاستراتيجية إلى بناء جسور التواصل بين الشعب السعودي وبقية دول العالم من خلال الوسائل الحديثة والابتكارية. كما تعتمد على تطوير البرامج التعليمية والتدريبية التي تهدف إلى تمكين الأفراد والمؤسسات وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في الحياة الثقافية والاجتماعية. تعكس الاستراتيجية التزام المركز ببناء مجتمع متماسك ومزدهر يعتمد على القيم الحضارية والإنسانية.
