تسير رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في السنة الثامنة بخطى واثقة نحو تحقيق مستقبل مشرق ومزدهر، من خلال ركائز قوتها الثلاث: عمقها الثقافي، وقدراتها الاستثمارية، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي. تهدف الرؤية إلى توفير فرص النجاح للأجيال القادمة، وتوجبت بإطلاقها في عام 2016 بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد. تركز الرؤية على بناء اقتصاد متنوع وتحسين جودة الحياة.
وفي تقرير رؤية السعودية 2030 لعام 2023، تبين أن 87% من المبادرات تسير على الطريق الصحيح، والعديد من المؤشرات الرئيسية تحققت أو تجاوزت أهدافها. ومن بين الإنجازات زيادة استثمارات الحجاج من الخارج وتنوع مواقع التراث المسجلة في اليونسكو. وحصلت المملكة على فرصة استضافة معرض إكسبو 2030، مما يعكس مكانتها الإقليمية والدولية.
في مجال السياحة، وصل عدد زوار المملكة إلى 106 ملايين زائر، مع تصدرها المركز الثاني في نسبة نمو السياحة الدولية. وتحققت تحسنات في مؤشرات جودة الحياة، مع ارتفاع متوسط العمر المتوقع وتحسن التجمعات السكانية بالخدمات الصحية.
في القطاع الاقتصادي، سجلت المملكة تطورًا في مجالات مختلفة، مع زيادة في الناتج المحلي الإجمالي وتحقيق أهداف برامج الإصلاح الاقتصادي. ومن خلال دعم مشاركة المرأة في سوق العمل، تعزز الرؤية تمكين النساء وتوفير فرص العمل لهن. ونتيجة لهذه الجهود، زادت نسبة مشاركة النساء في سوق العمل.
في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، استمرت الجهود في تطوير البنية التحتية وتوفير فرص العمل وتحفيز الاستثمار. ونجحت المملكة في تعزيز التنمية المستدامة وتوفير فرص متنوعة للمواطنين من خلال تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.