Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

خلال جائحة كورونا التي استمرت بين عامي 2019 و2022، تأثرت العديد من القطاعات حول العالم بشكل كبير، وكان قطاع الطيران من بين الأكثر تضرراً. ولكن بعد الجائحة، بدأ القطاع بالتعافي بسرعة، نتيجة لظاهرة يعرفها البعض بـ “السفر الانتقامي”، حيث بدأ الناس في الشعور برغبة أكبر في السفر واستكشاف العالم بعد فترة طويلة قضوها في الحجر الصحي وتوقف الرحلات.

في السعودية تحديدًا، كان قطاع الطيران يعد أحد القطاعات الأفضل أداءً، حيث ساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2023 مما ساهم في خلق فرص عمل جديدة وتوفير قرابة 958 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. وتميزت السعودية بتنفيذ إجراءات استباقية في القطاع واستثمار فترة الحجر الصحي في تطوير البنية التحتية للطيران.

أظهر التقرير السنوي الأول الصادر عن الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية العديد من المؤشرات الإيجابية والأرقام الملفتة لعام 2023، حيث تجاوزت السعودية متوسطات النمو العالمية في القطاع مع زيادة بنسبة 123% في سعة المقاعد الدولية و26% في عدد المسافرين عبر المطارات المحلية.

تبين التقرير الجهود الكبيرة التي بذلتها السعودية في تطوير وتعزيز قطاع الطيران خلال العام الماضي، من خلال مضاعفة الرحلات وتعزيز الأداء والمرونة في نقاط الربط الجوي. وقد أثبتت قدرة السعودية على أن تصبح نقطة التقاء عالمية ولاعب رئيسي في صناعة الطيران.

يعتبر الأداء القوي لقطاع الطيران في السعودية خلال عام 2023 شهادة على نجاح السياسات الاستجابة لجائحة كورونا، وعلى القوة والمرونة التي يتمتع بها القطاع في المملكة، كأكبر قطاع طيران في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

تشير الأرقام والإحصاءات التي ذكرتها الهيئة العامة للطيران المدني إلى أن جهود السعودية في تحسين وتطوير قطاع الطيران تأتي في إطار الرؤية الوطنية للطيران، بهدف تعزيز التنافسية، وتقديم خدمات متطورة وذات جودة عالية للركاب والمسافرين. ويتوقع استمرار التحسن والنمو في القطاع خلال السنوات القادمة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.