يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، حيث وصلت حصيلة الشهداء والجرحى إلى أرقام مرتفعة جدًا، وفقًا لتقرير إحصائي صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية. ومنذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، بلغ عدد الشهداء 35173 شهيدًا وعدد الجرحى 79061 إصابة. وقد ارتكبت قوات الاحتلال 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أسفر عن سقوط 82 شهيدًا و234 إصابة.
وفي ظل هذا الوضع الكارثي، ما زال العديد من الضحايا تحت الركام وعلى الطرقات، حيث يصعب على فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. ويتعرض المدنيين في قطاع غزة لمعاناة كبيرة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، مع انقطاع الخدمات الأساسية وتدمير المنازل والبنية التحتية. وفي ظل غياب الحماية الدولية، يعيش السكان تحت وطأة القصف المتواصل والخوف من المزيد من الضحايا والدمار.
ومن الواضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة قمعية ووحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وحماية السكان المدنيين. إن تجاهل المجتمع الدولي لمأساة الشعب الفلسطيني يشجع الاحتلال على مزيد من الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية.
ومن جانبها، تواصلت الحركات الاحتجاجية والتظاهرات الشعبية في الأراضي الفلسطينية وخارجها، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي ومطالبة بوقف القتل والتدمير في قطاع غزة. وقد أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية هذه الأعمال العدوانية، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار والعمل على تحقيق السلام والعدالة في المنطقة.
في الوقت الذي يتزايد فيه عدد الضحايا والدمار في قطاع غزة، يبقى الشعب الفلسطيني يعيش في ظروف إنسانية صعبة جدًا، مع تدهور الوضع الصحي والاقتصادي والاجتماعي نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. وفي هذا السياق، يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق السلام والعدالة في المنطقة.
