شكّل تدشين الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز مشروع برج عملاء بنده في مكة المكرمة خطوة مهمة في إطار رؤية المملكة 2030. وتجاوزت تكلفة البرج التي قامت بها جمعية الأطفال ذوي الإعاقة 56 مليون ريال. وقد نجحت الجمعية في تحقيق هذا المشروع المبتكر والمستدام من خلال استثمارات خيرية. يتكون البرج من 16 طابقاً ويوفر خدمات تجارية ومواقف للسيارات، ويقع في حي النسيم بالقرب من المشاعر المقدسة. يعد هذا المشروع جزءاً من مبادرة “خير مكة” التي أطلقتها الجمعية عام 2006، بهدف دعم الأنشطة والخدمات الاجتماعية وتعزيز التعاون بين الجمعية والمؤسسات الوطنية.
شدد الأمير سلطان بن سلمان على أهمية هذا المشروع كخطوة في تطوير خدمات الجمعية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشاد بالتعاون مع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الذي ساهم في تحسين الخدمات التي تقدمها الجمعية. وأشار إلى أن الشراكات مع الشركات الكبرى والمؤسسات الوطنية تعكس الثقة في مشاريع الجمعية والشفافية في إدارتها. وقد أثنى على دعم عملاء بنده الذين ساهموا بتبرعاتهم في بناء البرج، الذي يعتبر إنجازاً كبيراً في تعزيز الاستثمارات الخيرية ودعم الخدمات الاجتماعية المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة.
وأعرب الأمير سلطان عن شكره وتقديره لجلالة الملك سلمان وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على دعمهم لرؤية المملكة 2030 والعمل الخيري. وأشاد بالدعم المالي الكريم الذي قدمه العاهل السعودي لمشاريع “خير مكة” والذي ساهم في تشجيع المواطنين والمقيمين على المساهمة في هذه المشاريع النبيلة. وأكد أن هذا الدعم قد حافز القطاعات الحكومية والشركات وأفراد المجتمع على المشاركة الفعالة في هذه المبادرات الإنسانية.
تمثل الجمعية الرائدة في تقديم برامج رعاية للأطفال ذوي الإعاقة من خلال مراكز متخصصة في مختلف أنحاء المملكة. وقد تمكنت الجمعية من تنمية مواردها المالية بأساليب مبتكرة ومستدامة، وذلك من خلال مشروعات استثمارية خيرية. وتعتبر إنشاء برج عملاء بنده في مكة المكرمة جزءاً من هذه الجهود، حيث يوفر البرج خدمات تجارية ومواقف سيارات ويعد مشروعاً مثالياً للتعاون الفعال بين القطاع الخيري والقطاع الخاص في المملكة.
يعكس الانتهاء من مشروع “برج عملاء بنده” إنجازاً كبيراً يعزز استثمارات الجمعية الخيرية ويوفر دعماً مستداماً لتقديم خدمات متخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على مدار العام. ويعتبر هذا المشروع جزءاً من جهود الجمعية في تعزيز الرعاية الاجتماعية لهذه الفئة الهامة من المجتمع. وتقديراً للجهود المبذولة في هذا الصدد، قدم الأمير سلطان بن سلمان شكره لخادم الحرمين الشريفين على دعمه الكريم وللمشاركة الفاعلة لعملاء بنده الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع النبيل في مكة المكرمة.
