انطلقت اليوم فعاليات “ورشة العمل الإقليمية لبناء القدرات حول مكافحة تمويل الإرهاب” التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمقرها في الرياض، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. وأكد وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية خالد بن عبدالعزيز الحرفش في كلمة افتتاحية أهمية جهود مكافحة الإرهاب وضرورة التعاون الإقليمي والدولي للتصدي لهذه الظاهرة التي تشكل تحدياً كبيراً على مستوى الأمن والاستقرار الدولي.
وأشار الحرفش إلى دور الجامعة في تطوير الإستراتيجيات الأمنية العربية لمكافحة الإرهاب، والتعاون مع المكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. وقد وقعت الجامعة مذكرة تفاهم مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب تهدف إلى تطوير التعاون المشترك في مجال بناء القدرات لمكافحة الإرهاب على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
من جانبه، أشاد مدير البرامج بمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالدعم والتمويل السخي الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب منذ عام 2019م، وأكد على أهمية شراكة الجامعة العربية للعلوم الأمنية في تطوير التعاون العربي والإقليمي والدولي في مجالات مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار الدولي.
ويشارك في أعمال الورشة 100 خبير من 10 دول عربية، بالإضافة إلى ممثلين عن المكتب العربي لمكافحة الإرهاب والتطرف وجرائم تقنية المعلومات، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنظمات الدولية ذات الصلة. تهدف الورشة إلى استعراض المساءلة حول الجرائم المرتبطة بتمويل الإرهاب، ومناقشة استراتيجيات مكافحة تمويل الإرهاب عبر الأصول الافتراضية، وتعزيز التعاون الإقليمي وتطوير التعاون مع القطاع الخاص لمكافحة الإرهاب.
أكدت الورشة على أهمية تكثيف الجهود من خلال اعتماد مناهج متنوعة وتدابير وقائية للقضاء على ظاهرة الإرهاب ومكافحة مصادر تمويله. وسيتم تحديد نقاط القوة والضعف في الجهود والإستراتيجيات الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب خلال الورشة التي ستستمر على مدى ثلاثة أيام في جو من الحوار والتبادل الهادف لتعزيز التعاون والتصدي للإرهاب.
يعكس تعاون الجامعة العربية للعلوم الأمنية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب التزامهما ببناء القدرات الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار الدولي، من خلال تنظيم ورشة العمل الإقليمية لبناء القدرات حول مكافحة تمويل الإرهاب. ومن المتوقع أن تسهم الجهود المشتركة في تحقيق نجاحات ملموسة على مستوى الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.