لقد شهدت مدينة خان يونس في قطاع غزة ليلة البارحة هجومًا قويًا من جانب طيران الاحتلال الإسرائيلي، حيث قتل عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال وأصيب آخرون. وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، فقد نُفذ الهجوم على أحد المنازل في منطقة معن جنوب خان يونس، وتم نقل الضحايا إلى المستشفى الأوروبي في المدينة. وفي مدينة رفح جنوب القطاع، تعرضت عدة مناطق لقصف من الدبابات الإسرائيلية وطائراتها الحربية، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين وتدمير منازلهم.
وفي ردها على الهجمات، أشارت مصادر محلية في رفح إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قصف بشكل متكرر منازل للفلسطينيين في عدة مناطق، بما في ذلك مناطق وسط المدينة وغربها. وأفادت هذه المصادر أن الطائرات والدبابات استهدفت مخيم يبنا ومنطقة تل زعرب، وأطلقت الأسلحة الرشاشة صوب المنازل، مما تسبب في حالة من الهلع بين السكان وتسبب في وفاة وإصابة العديد منهم.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد أحد أطبائها، عصام روحي محمد عقل، بعد استهداف منزله في مخيم البريج وسط قطاع غزة. تجدر الإشارة إلى أن الطبيب عقل كان يعمل في مستشفى القدس الطبي، وتفاجأت الجمعية بخبر استشهاده دون سابق إنذار، مما أدى إلى حالة من الحزن والصدمة بين زملائه وأهله وأصدقائه.
وفي سياق متصل، تعرضت منازل في مدينة غزة لهجمات جديدة من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن إصابة خمسة فلسطينيين في قصف استهدف منزل في حي الصبرة بالمدينة. وقد استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، مما أثار حالة من التوتر والخوف والقلق بين السكان، خاصة في ظل استمرار العدوان المستمر من قبل الاحتلال.
إن ما يحدث في قطاع غزة من هجمات واعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، ويعد تجاوزًا على الحقوق الأساسية للفلسطينيين في الحياة والسلامة. إن الدوافع والمبررات التي يستخدمها الاحتلال لتبرير هذه الهجمات لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، وتشير إلى الحاجة الماسة للتدخل الدولي لوقف هذه الاعتداءات وحماية الفلسطينيين من العدوان الإسرائيلي.













