يعتبر الفتق السري خلال فترة الحمل أمر شائع يصاحبه شعور بالألم الخفيف والانتفاخ في منطقة السرة. وفي توجيهاتها، أوضحت الدكتورة مها النمر، استشارية طب النساء والولادة، أن الألم يمكن أن يزداد مع الانحناء، السعال، التقيؤ، السير، ورفع الأشياء الثقيلة. ولتخفيف هذه الأعراض، يمكن استخدام حزام داعم لمنطقة السرة خلال فترة الحمل واللجوء إلى العملية الجراحية بعد الولادة.
تشير النمر إلى أن علاج فتق السرة يعتمد على درجته وحجمه. وينصح بالتواصل مع الطبيب المعالج لتقييم الوضع بشكل دقيق واتخاذ القرار المناسب. فقد يحتاج بعض الحالات إلى الخضوع لعملية جراحية لمعالجة الفتق ومنع تفاقمه. ويجب أن يتم العملية الجراحية بعناية وتحت إشراف طبي متخصص لتجنب المضاعفات وضمان التعافي السليم.
من الضروري أن تكون الحامل حذرة وتتبع الإرشادات الطبية للوقاية من تطور فتق السرة وتقليل الأعراض. ويمكن تجنب الضغط المفرط على المنطقة وتجنب رفع الأشياء الثقيلة. كما ينبغي الابتعاد عن الحركات العنيفة التي قد تزيد من الضغط على البطن والسرة وتسبب تضخم الفتق.
لا يجب تجاهل أي أعراض مرتبطة بفتق السرة خلال الحمل، ويجب على الحامل مراجعة الطبيب عند ظهور أي علامات تدل على تفاقم الحالة. ويجب عدم التأخير في الحصول على العلاج المناسب للتخلص من المشكلة بشكل فعال وتجنب المضاعفات المحتملة.
على الجانب الآخر، يجب على النساء اللواتي يعانين من فتق السرة بعد الولادة اللجوء إلى العملية الجراحية لإصلاح المشكلة ومنع تكرار ظهورها. وينبغي على الحامل أن تتبع توجيهات الطبيب المعالج بشكل صارم لضمان التعافي السليم والتخلص من الألم والانزعاج المصاحبين لفتق السرة.
بشكل عام، يجب على الحامل التواصل المستمر مع الطبيب المعالج والالتزام بالأدوية الموصوفة والتوجيهات الطبية للحفاظ على صحتها وسلامة جنينها. فإذا تمت متابعة الحمل وتشخيص ومعالجة فتق السرة بشكل صحيح، يمكن الوصول إلى نتائج إيجابية وتجنب المشاكل الصحية الجدية.
