حالة الطقس      أسواق عالمية

ارتفعت العقود الآجلة للنفط في تعاملات الإثنين المبكرة بعدما رفعت المملكة العربية السعودية سعر الخام لمعظم المناطق في يونيو. وقد أشار هذا الارتفاع إلى توقعات بزيادة الطلب على النفط خلال هذا الصيف، في حين تضاءلت احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وهذا بدوره زاد من المخاوف بشأن اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحماس في المنطقة الرئيسية لإنتاج النفط.

وبحلول الساعة 0119 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بقيمة 28 سنتا أو ما يعادل 0.3% لتصل إلى 83.24 دولار للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بقيمة 29 سنتا أو ما يعادل 0.4% لتصل إلى 78.40 دولار للبرميل. وقد رفعت المملكة العربية السعودية سعر البيع الرسمي لخامها المباع إلى آسيا وشمال غرب أوروبا والبحر المتوسط في يونيو، مما ساهم في دفع أسعار النفط إلى الارتفاع.

تصاعدت المخاوف بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس في الشرق الأوسط، مما زاد من توتر الأسواق العالمية ودفع بأسعار النفط للارتفاع. وفي هذا السياق، قد تكون زيادة الطلب على النفط خلال الصيف بسبب الظروف الجوية الحارة أحد العوامل التي تساهم في ارتفاع الأسعار. ومن المتوقع أن تتباطأ جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما يزيد من التوتر في المنطقة ويعزز من احتمالات اتساع نطاق الصراع.

على الصعيد العالمي، يستمر الطلب على النفط في الارتفاع، مما يدعم استقرار أسعار الخام على المستويات الحالية. وتلعب السعودية دورا رئيسيا في تحديد أسعار النفط عبر تغيير أسعار البيع الرسمية لخامها، مما يؤثر بشكل مباشر على أسواق النفط العالمية. ومن المتوقع أن تستمر الأسعار في التذبذب خلال الفترة القادمة بسبب التطورات السياسية والجيوسياسية في المنطقة.

في النهاية، يظل النفط موردا حيويا للاقتصاد العالمي، وتبقى الاضطرابات السياسية والنزاعات في مناطق إنتاج النفط مصدر توتر للأسواق العالمية. وعلى الرغم من استمرار ارتفاع أسعار النفط، يظل الطلب على النفط مرتفعا، مما يعزز من استقرار الأسعار ويسهم في تحقيق التوازن في السوق العالمية. ومن المهم متابعة التطورات في المنطقة وتقدير تأثيرها على أسعار النفط والاقتصاد العالمي بشكل عام.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version