حالة الطقس      أسواق عالمية

أقام مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) جلسة حوارية بعنوان “الأصوات الإبداعية” في مهرجان كان السينمائي الدولي الذي يقام حاليًا في دورته الـ77. تم التركيز في الجلسة على المواهب السينمائية الشابة في السعودية والتي حظيت بحضور كبير من المهتمين بالقطاع السينمائي. كما تم التطرق إلى المشاريع الـ15 التي فازت بدعم برنامج إثراء الأفلام، والتي شملت 11 فيلمًا قصيرًا وأربعة أفلام روائية طويلة. كانت إحدى تلك المشاريع هو فيلم “هجان” الذي حصد تسع جوائز في مهرجانات سينمائية محلية وإقليمية.

تحدث منسق سينما إثراء منصور البدران عن أهمية برنامج إثراء الأفلام في رفع مستوى صناعة الأفلام المحلية إلى مستوى جديد، حيث أصبح فيلم “هجان” مثالًا واضحًا على نجاح هذه المشاريع السينمائية. تم التأكيد على أهمية تعزيز المعايير في صناعة الأفلام والقصص السينمائية المستوحاة من الثقافة السعودية. تمَّ أيضًا استعراض الشراكات التي تتم مع جمعية السينما وتنظيم مهرجان أفلام السعودية، حيث يُعتبر هذا المهرجان الحاضن الأكبر للمواهب السينمائية الناشئة في المملكة.

ألقى المخرج حمزة جمجوم الضوء على فرص صُناع الأفلام السعوديين وأشار إلى التطور الذي شهده القطاع السينمائي في السعودية، مع وجود فرص كبيرة وواعدة لتقديم قصص محلية تنقل ثقافة المملكة إلى العالم. وأيدته المخرجة رنيم المهندس التي قدمت فيلمها الأول “أرجوحة” بدعم من إثراء، مؤكدة على وجود مخزون كبير من الحكايات السعودية التي يمكن استغلالها في صناعة الأفلام وتقديمها على المستوى العالمي. تم استعراض هذه الأفكار والخبرات في حفل غداء جمع ممثلي الجهات الداعمة للسينما في المملكة.

من مذكرات إثراء السينمائية التي تم إنتاجها بلغ عددها 23 فيلمًا سعوديًا وتم عرضها في 90 مهرجانًا سينمائيًا حول العالم، حيث حققت حوالي 30 جائزة. يأتي هذا في إطار جهود المركز لدعم وتطوير القطاع السينمائي في المملكة وتشجيع الشباب الموهوبين على تقديم أعمالهم وتوظيف القصص المحلية في إثراء التجربة السينمائية. تعكس هذه المبادرات اهتمام المركز بتعزيز الهوية الثقافية السعودية ونشرها على الساحة الدولية من خلال الفن السينمائي.

يعد مهرجان أفلام السعودية المنظم بالتعاون مع جمعية السينما السعودية الحاضن الأكبر للمواهب السينمائية الناشئة، حيث تم اختتام دورته العاشرة بنجاح مع تقديم 35 جائزة سينمائية لصُناع الأفلام. يوفر المهرجان منصة للمبدعين الشباب لعرض أعمالهم ونشرها على المستوى المحلي والدولي. بالإضافة إلى ذلك، يتيح المهرجان الفرصة للمواهب الصاعدة لتوسيع شبكة علاقاتهم وتبادل الخبرات مع المحترفين في صناعة السينما. تشكل هذه المبادرات المشتركة بين مختلف الجهات الفنية المشتركة خطوة هامة نحو تعزيز وتطوير السينما في المملكة العربية السعودية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version