أعلن تجمع الحدود الشمالية الصحي عن تفعيل خدمات الإسعاف الجوي العمودي من مستشفى رفحاء العام، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الحدود الشمالية. تأتي هذه الخطوة لتسهيل الحصول على الخدمات الصحية الطارئة، حيث تم نقل أول حالة جلطة قلبية من مستشفى رفحاء العام إلى مركز الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد لطب وجراحة القلب بمدينة عرعر عن طريق الإسعاف الجوي. هذا المسار يعكس رؤية 2030 لتطوير القطاع الصحي وتحقيق مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي.
تشير الخدمة الجوية التخصصية في النقل الطبي إلى تقديم الرعاية الصحية في المسافات الطويلة، مما يساعد في تقليل الزمن اللازم لنقل المرضى والمصابين. تهدف هذه الخدمة إلى زيادة سرعة الاستجابة للحالات الطارئة ودعم فرق الإسعاف الأرضي، بالإضافة إلى نقل المرضى والمصابين إلى المستشفيات المتخصصة بكفاءة عالية وبوقت قياسي، مما يسهل حياة المرضى ويحسن فرص شفائهم.
يساهم تفعيل خدمة الإسعاف الجوي في تحقيق أهداف التحول الصحي في المملكة العربية السعودية، ويعتبر هذا جزءاً من نموذج الرعاية الصحية الحديث الذي يسعى لتحسين جودة الخدمات الصحية وتقديمها بشكل أكثر كفاءة. إن توفير الرعاية الصحية الطارئة بشكل فعال يعد جزءاً أساسياً من تطوير القطاع الصحي وضمان تلبية احتياجات السكان في جميع الأوقات والظروف.
تعتبر هذه البادرة من تجمع الحدود الشمالية الصحي خطوة إيجابية نحو تحسين قدرة القطاع الصحي على التعامل مع الحالات الطارئة وضمان توفير الرعاية الصحية في الوقت المناسب. فالرد السريع على الحالات الطارئة قد يكون حاسماً في إنقاذ حياة المرضى وتقليل مضاعفات الأمراض المزمنة، وبالتالي تحسين نوعية حياة الناس وزيادة فرص شفائهم.
يعكس تفعيل خدمة الإسعاف الجوي في مستشفى رفحاء العام رؤية مستقبلية لتحسين الخدمات الصحية في المنطقة، وتوفير عناية صحية عالية الجودة للمواطنين. بالاعتماد على التكنولوجيا والابتكار في تقديم الخدمات الطبية، يمكن تحقيق نقلة نوعية في القطاع الصحي وتحسين تجربة المرضى وذويهم في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة. إن توفير الإسعاف الجوي يساهم في تحقيق التكافل الاجتماعي وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لجميع فئات المجتمع دون تمييز.