قامت أمانة منطقة تبوك بإطلاق مواقع لحاضنات “بلدي” تضم 93 عربة وكشكًا موزعة على أربعة مواقع رئيسية في مدينة تبوك، بهدف دعم مشاريع رواد الأعمال وتعزيز الاقتصاد المحلي. وأوضح مدير عام الرقابة والامتثال في الأمانة المهندس مساعد الشريف أن حاضنات “بلدي” تأتي ضمن خطة عمل شاملة لدعم المتاجر المتنقلة وخدمة الباعة والأسر المنتجة. وأشار إلى أن هذه الحاضنات موزعة على عدة مواقع في المدينة، وتتميز بتوفير بيئة آمنة وصحية للباعة وتسهم في تجنب الازدحام في الأماكن العامة.
وأكد مساعد الشريف أن المواقع المخصصة لحاضنات “بلدي” في مدينة تبوك توفر خدمات كاملة للباعة، في بيئة آمنة ومريحة تساهم في تعزيز جاذبية المدينة. وتتضمن هذه المواقع 31 كشكًا و30 عربة في منتزه الأمير فهد بن سلطان، و32 عربة في الحديقة المركزية، و23 عربة في منتزه الصفوة، و8 عربات في حديقة الملك عبدالعزيز. وأوضح أن كل عربة أو كشك يبلغ مساحتها 5.20 مترًا مربعًا، مما يوفر مساحة كافية لعرض المنتجات والسلع بشكل مريح للزبائن دون عوائق.
تأتي هذه المبادرة ضمن خطة الرؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تنمية وتطوير المدن في المملكة وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة. وتعتبر تلك الحاضنات فرصة للرواد الشباب ورواد الأعمال لتقديم منتجاتهم وخدماتهم في بحرية وبسهولة دون الحاجة إلى محل ثابت. ويعتبر ذلك خطوة إيجابية نحو دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز المنتجات المحلية والتي تلبي احتياجات المجتمع المحلي.
تعتبر حاضنات “بلدي” في مدينة تبوك فرصة للباعة ورواد الأعمال من أجل تسويق وعرض منتجاتهم وخدماتهم بشكل مباشر للمستهلكين، دون الحاجة إلى محل تجاري ثابت. وبفضل هذه الفرصة، يمكن للرواد الشباب اختبار السوق وتقديم منتجاتهم بشكل مريح وسهل. كما تسهم هذه الحاضنات في تنظيم الأسواق وتجنب الزحام ومشاكل التشوه البصري في الأماكن العامة، مما يعزز جاذبية المدينة ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
على الرغم من أن حاضنات “بلدي” قد تكون بداية بسيطة، إلا أنها تعتبر خطوة هامة نحو تعزيز القطاع الصغير والمتوسط وتشجيع رواد الأعمال والشباب على تطوير فكرة جديدة وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع. ومن المتوقع أن تسهم هذه الحاضنات في زيادة عدد البائعين ورواد الأعمال في مدينة تبوك، وبالتالي تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة للشباب والأسر المنتجة. وتعد هذه البادرة نموذجًا للتعاون الإيجابي بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص لدعم الرواد وتعزيز التنمية المستدامة.