تولي الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اهتماما كبيرا بذوي الإعاقة، حيث تعمل على توفير سبل الراحة والتسهيل لهم داخل المسجد الحرام من خلال تجهيز مصليات مخصصة بهم. تم تجهيز هذه المصليات بأفضل الأدوات والخدمات المخصصة لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى توفير ماء زمزم ومصاحف وكتيبات تساعدهم على أداء مناسكهم بسهولة ويسر.
وتتميز المصليات بقربها من الأبواب، مما يسهل على ذوي الإعاقة حركة دخولهم وخروجهم منها. وتوفر الهيئة للقاصدين من ذوي الإعاقة مصليات في توسعة الملك فهد تخدم الرجال والنساء، مجهزة بوسائل مساندة مثل أدوات التيمم والمصاحف بلغة برايل والعصا المخصصة لفاقدي البصر، بالإضافة إلى ترجمة خطبة الجمعة بلغة الإشارة.
وقد تم تهيئة الأبواب بمنحدرات للعربات وجسور مثل جسر أجياد والشبيكة والمروة والأرقم لتسهيل حركة ذوي الإعاقة. وتقدم الهيئة خدمة النقل الترددي عن طريق عربات قولف ترددية وعربات كهربائية لكبار السن وذوي الإعاقة للطواف والسعي. ويمكن للزائرين استخدام تطبيق “تنقل” لحجز العربات الكهربائية، بالإضافة إلى توفير خدمة العربات اليدوية ودفع العربات المجانية تطوعيا لكبار السن وذوي الإعاقة في عدة نقاط حول المسجد الحرام.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم الهيئة العديد من الخدمات الأخرى لذوي الإعاقة مثل توفير المصاحف المزودة بقلم قارئ لكبار السن والكتب القيمة. وتسعى الهيئة إلى توفير بيئة مريحة وملائمة لذوي الإعاقة داخل المسجد الحرام، لضمان أداء مناسكهم بسهولة ويسر.
بالاستناد إلى هذه الجهود المبذولة، يمكن لذوي الإعاقة الاستفادة من جميع الخدمات المتوفرة داخل المسجد الحرام بشكل كامل وبكافة وسائل الدعم والمساعدة التي تقدمها الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وتعكس هذه الجهود التزام الهيئة بتوفير بيئة شاملة وشاملة لجميع زوار المسجد الحرام بمختلف احتياجاتهم وظروفهم الخاصة.















