اختتمت في الدوحة مساء الثلاثاء الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، حيث تم إصدار إعلان الدوحة الذي تضمن 57 بندا في مختلف المجالات، يركز على توطيد العلاقات والتنسيق بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان. وأشار الإعلان إلى أهمية التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدان، وضرورة تطوير آليات التعاون لخدمة المصالح المشتركة بين الجانبين.
تأكيد الوزراء والمسؤولين المشاركين على علاقات التاريخية والروابط الدينية والثقافية بين الجانبين، وعلى الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها البلدان العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، بما في ذلك الثروات الطبيعية والفرص الاستثمارية. وشدد المشاركون على أهمية تطوير آليات التعاون في كافة المجالات لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
بالنسبة للجانب السياسي، أكد الإعلان على حاجة دعم الحلول التوافقية للأزمات التي تواجهها بعض الدول العربية، وإدانة جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ودعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام. وتحدث الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية عن تطابق وجهات النظر السياسية والاقتصادية بين دول المنتدى، وأهمية التنسيق في القضايا المشتركة.
تركز إعلان الدوحة أيضًا على تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بين دول المنتدى، وتفعيل التعاون في مجال النقل والخدمات اللوجيستية. وأكد المشاركون على أهمية حماية البيئة والتعاون في المجالات الإنسانية مثل التعليم والعلوم والرعاية الصحية والرياضة، لتعزيز التقارب بين الشعوب.
تحدث سفير جمهورية طاجيكستان عن أهمية زيادة التعاون بين المنطقتين لتحقيق التنمية المشتركة وتقدم الشعوب. واقترح تنظيم اجتماع لتطوير التعاون في مجال النقل والخدمات اللوجيستية. كما أشار إلى أهمية توسيع التعاون في المجالات الإنسانية وحماية البيئة.
وزير التجارة والتموين السوداني أشار إلى رغبة قوية في تكوين تكتل اقتصادي سياسي عربي آسيوي، وركز على أهمية تنفيذ الاتفاقيات والبروتوكولات التي تحقق هذا التكتل. كما أشار إلى تنظيم دورات مستقبلية بانتظام لمتابعة تطورات العلاقات بين الدول الأعضاء.