قال ديفيد كوهين نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية اليوم إن مصير الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس سيجيب عليه إلى حد كبير زعيم الحركة. وأشار كوهين إلى جدية الإسرائيليين في المفاوضات وعمل وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر على إبرام اتفاق بين الجانبين لمنع اندلاع حرب إقليمية. وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن وفدًا إسرائيليًا من الموساد والشاباك والجيش سيتوجه إلى قطر لمتابعة المحادثات حول صفقة التبادل.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن بعض القضايا المهمة مثل محوري نتساريم وفيلادلفيا ومعبر رفح، وأن هناك شكوكًا في التوصل لاتفاق طالما أنّ لم تكن هناك مرونة إسرائيلية. كما أشارت الصحيفة إلى أن التقييم في إسرائيل يشير إلى أنه لا يمكن تحرير جميع المختطفين الأحياء من خلال عمليات عسكرية، مما يعني أن هناك صعوبات تواجه عملية التفاوض.
وأشار مسؤول أميركي آخر إلى أن المحادثات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ستستمر في قطر في الوقت المناسب، كما أعرب مستشار اتصالات الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض عن أمله في نجاح هذه المحادثات. ويأتي هذا في إطار محاولات للتوصل إلى اتفاق ينهي التصعيد الحالي في غزة ويعود بالسلام والاستقرار للمنطقة.
يأتي هذا في سياق تحذيرات من احتمالية اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً إذا لم يتم التوصل لاتفاق بين الجانبين لإنهاء التوتر الحالي. تعمل الولايات المتحدة ومصر وقطر كوسطاء في هذه المحادثات، وفي هذا السياق ذهب وفد إسرائيلي إلى قطر لمواصلة المحادثات حول صفقة التبادل وتضييق الفجوات في القضايا المتبقية. لكن الصحيفة ذكرت أن هناك صعوبات في التوصل لاتفاق بسبب بعض القضايا الحساسة التي تحتاج إلى تفاوض ومرونة.
وفي هذا السياق، يظل تحقيق التقدم في محادثات وقف إطلاق النار وصفقة التبادل بين إسرائيل وحماس تحديًا كبيرًا، حيث تبقى بعض القضايا الحساسة مثل محاور نتساريم وفيلادلفيا ومعبر رفح غير محسومة بعد. وفي ظل هذه الظروف، يتوجب على جميع الأطراف المشاركة في المحادثات الالتزام بالتفاوض والتهدئة لتحقيق تطورات إيجابية نحو حلول تصالحية ونهاية للعنف في المنطقة.