في المنتدى، أيضاً تم التأكيد على أهمية توحيد الرؤى والجهود بين دول الخليج والدول العربية وشرق آسيا لتعزيز التكامل الاقتصادي ومعالجة الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالمنطقة، وذلك من خلال التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية. وقد دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى اتخاذ خطوات جادة للتعامل مع تبعات الحروب والأزمات الاقتصادية، وتوحيد الجهود لمعالجة هذه التحديات.
من جانبه، أثنى وزير الاقتصاد اللبناني على إقامة المنتدى في الدوحة في توقيت حساس وغير مألوف، وأكد على ضرورة إيجاد حلول للأزمات الاقتصادية التي تعاني منها المنطقة، خاصة بعد التدهور الاقتصادي الحاد الذي تشهده دول عدة في الشرق الأوسط. كما أشار إلى تأثير العدوان الإسرائيلي على غزة على الاقتصاد في المنطقة، وخاصة في لبنان الذي خسر مليارات الدولارات جراء تلك الحروب.
من ناحية أخرى، أكد سفير اليمن في الدوحة على أهمية دعم الدول العربية التي تعاني من أزمات اقتصادية، وضرورة تنفيذ التوصيات التي صدرت من المنتدى لمعالجة تلك الأوضاع الصعبة. وأثنى على دور المنتدى في بحث حلول للأزمات الاقتصادية التي تعصف بالمنطقة، وخاصة في ظل استمرار الأوضاع الاقتصادية الصعبة في اليمن. وأكد على ضرورة التوقف عن الحروب المدمرة التي تؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي والمعيشي في المنطقة.
تأثرت أيضاً قطاعات مختلفة في لبنان بالحرب الإسرائيلية على غزة، حيث دمرت الحرب المتواصلة الموسم السياحي وأثرت على الزراعة والسياحة في البلاد، مما أدى إلى خسائر مالية كبيرة. وأكد الوزير اللبناني على ضرورة دعم لبنان في هذه الظروف الصعبة وتعزيز الجهود المشتركة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية الحرجة التي تمر بها البلاد. وقد أدان الوزراء في المنتدى الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان ودعموا الجهود الدولية لوقف هذه الأعمال العدوانية وإحلال السلام في المنطقة.
في الختام، يعد منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان منبراً هاماً لبحث ومناقشة القضايا الاقتصادية والتعاون المشترك في مجالات الاقتصاد بين الدول العربية ودول أخرى. ويسعى المشاركون في المنتدى إلى إيجاد حلول للأزمات الاقتصادية التي تعصف بالمنطقة، وتوحيد الجهود لدعم الدول التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة. ويعكس هذا المنتدى الحاجة الملحة لتوحيد الرؤى والجهود لمعالجة التحديات الاقتصادية وتحقيق التكامل الاقتصادي في المنطقة.