انعقدت القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي في العاصمة القطرية الدوحة، حيث دعا المشاركون إلى وقف إطلاق النار في فلسطين ولبنان وحل النزاعات بشكل سلمي، وذلك لإنهاء المعاناة الإنسانية في المنطقة التي تشهد أزمات معقدة وخطيرة من حيث الاوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية. حث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على التصعيد والحوار العقلاني واحترام القوانين الدولية وسيادة الدول من أجل تحقيق السلام والامان.
أكدت دولة قطر على أهمية تفادي التصعيد والتوتر في المنطقة، محذرة من تبعات تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران واحتمالية وقوع حرب شاملة سيدفع ثمنها المنطقة بأكملها. كما نددت بممارسات إسرائيل التوسعية في الضفة الغربية ودعت إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. تحدث السفير القطري السابق عبد الرحمن الخليفي عن الحاجة لمحاسبة المجرمين على جرائمهم وعدم السماح بفلاتانهم بعواقب أفعالهم.
قدم الباحث السياسي أحمد قاسم حسين وجهة نظره حول الدبلوماسية القطرية ودعمها للحوار واستخدام القنوات الدبلوماسية لحل الأزمات الإقليمية والدولية، وذلك للحد من التصعيد في المنطقة. وشدد على ضرورة وضع آليات فعالة لتحقيق السلام والاستقرار بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية.
من جانبه، رأى السفير الإيراني في قطر أن القمة تشكل فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين قطر وإيران وبحث القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، مع التركيز على الظروف الصعبة التي تواجه المنطقة والعالم. تطرق إلى أهمية التعاون والحوار في مجال الاقتصاد وكذلك التعاون لحل الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية.
حض الشيخ تميم والمشاركون في القمة على وقف التصعيد وحل النزاعات بشكل سلمي، منعاً لتفاقم الأوضاع في المنطقة، مع التأكيد على أهمية احترام القوانين الدولية وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. استعرض الخليفي وآبادي وقاسم وجهات نظرهم حول الضرورة الحيوية للحوار والتعاون في حل الأزمات الإقليمية والدولية، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي والإقليمي في تحقيق السلام والاستقرار.
